أبكيتني أخي الفاضل تركي عبد الغني
وأثارت قصيدتك شجوني فكانت هذه القصيدة
سافر أخي للدراسة في بلدٍ أروبي منذأكثر من ثلاثين سنه
آخر زيارة له لنا كانت قبل ربع قرن ونيف
نسى بلاده وأهله
مات والدي أثناء غيابه وأختي وأخي
فماتت أمي حزناً على الراحلين
الهجرة بقسوتها هي موت في الحياة
ربما كانت أصعب من الموت الحقيقي
ماتت أمي ودمع عينيها
يطفىء النور فيهما رويداً رويداً
وهي تقول
*
ياقاسيَ القلب قد أسرجتَ أحزاني ناراً بها مقلتي ذابتْ وأجفاني آلامُ بُعدِكَ كالإعصارِ هائجةٌ ضاقت بها مهجتي واعتلَّ شرياني تأتي إليَّ بذكرىعشتُها فرحاً بين الجفونِ وفي صدري ووجداني أعانقُ الطفاَ عبر الطيف أحضنُه فأشعرُ الدِّفء أنفاساً بأحضاني طويتُ عمراً مضى شوقا ًلمغترب ياليته ساعة بالشوقِ يلقاني ياقاسيَ القلبِ هلْ طيفي يمرُّ بكمْ أم غمَّه الهجرُ ممتدَّاً بنسيانِ أنا التي مااشترتْ سلوى بحرقتِها علِّي ألاقي بها قبراً لأحزاني خذهُ فؤاداً بنبضٍ قد غدا قلِقاً وعدْ به زاهياً يازهرَ بستاني لاتهجرِ القلبَ إنْ أهداكَ خافقَهُ اِرحمْ به دمعةً فاضتْ بتحنانِ أمٌّ أنا ..فلذتي: قد صرتُ عاجزة ً عن التصبَّرِ فارحم نارَ حرماني
شعر
بنت البحر
يكفيكم فخراً فأحمد منكم***وكفى به نسباً لعزِّ المؤمن