قال تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ
وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.. [آل عمران : 26].
فإذا وجه قوم قلوبهم إلى مولاهم وامتثلوا أوامره وابتعدوا عن نواهيه غيّر الله حالهم إلى أحسن حال،
وإذا توجهت قلوبهم إلى الشهوات وارتكست أنفسهم في حمأة الرذيلة غيّر الله حالهم إلى أسوأ حال،
يقول سبحانه: " فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى *
وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى"
إن الله إذا غيّر حال الناس من الشر إلى الخير فبشيء فعلوه، وإذا غيّر حالهم
من الخير إلى الشر فبشيء فعلوه، يقول سبحانه:
" ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" .
فإن أرد المسلمون أن يبدل هذا التخلف و الذل الذي يعيشونه إلى عز وتمكين وتقدم
فلا بد أن يأخذوا بالأسباب الموصلة إلى ذلك قال تعالى
{إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ } [الرعد : 11 ]
ما أجمل أن نقرأ القرآن وأن نتدبر آياته ومعانيه لكي نصل إلى الحق
مقالة قوية مليئة بالحكمة مفعمة بالإبداع الفكري
أبدعت بألق قول وبهاء تعبير.
تحياتي وتقديري.