كثيراً ما يخجل الحبيب
ولا يصرح عن حبه
لكنه يختلق اسباباً كاذبه ليرى حبيبته
ـــــــــــ
المَشْعُوْف*
ـــــــــــــ
خَلَقْتُ كَيْ أتِي إليْكِ ظُرُوْف
إنّي عَلى زَمَنِ اللقَاءِ لَهُوْف
قُلْتُ لكِ إنّي أتيْتُ لِحَاجَةٍ
أنْكَرْتُ أنّي في الهَوى مشْعُوف
كُنْتُ أُخططّ أنْ أرَاكِ دَائماً
حَتْى أُبَددَّ في هَواكِ عُزُوْف
أحْمِلُ عُذْرَاً كَي أرَاكِ كَاذِبَاً
أخَافُ لو عُذْرِي غَدا مَكْشُوف
أسْبَابُ عُذْرِي في لِقَاءكِ تَنْقَضِي
ولا يَنْقَضِي شَوْقُ الفَتَى المَلْهُوْف
فَلْتَعْذُرِيْنِيْ لو أتَيْتُكِ مُقْبِلاً
كالطفْلِ أحْمِلُ في الوِعَاءِ قُطُوْف
فَلْتَعْذُرِيْنِيْ لو أتَيْتُكِ ضَاحِكَاً
أو غَاضِبَاً و خَرَجْتُ عن مَألُوف
أبْحَثُ كي أرَاكِ دَوْماً عن سَببْ
وحِيْنَ أرَاكِ أصِيْرُ كالمَكْتُوْف
يَتُوْهُ من عَقْلِي الكلام فَأكْتَفِي
وأظَلّ من فَرْطِ النّوى مَكْسُوْف
إنّ جَمَالُكِ كالمَعِيْن يَشُدّني
وإنَا بِصَحْرَاءِ القِفَارِ أطُوف
إنّ جَمَالُكِ كالجِنَانِ المُزْهِرَة
فَرَأيْتُ من حَقّي عَلَيْهِ وقُوف
ليْسَ جَمالٌ عَابِراً لأنّه
قَهَرَ على حَدِّ الجَمَالِ أُنُوْف
كَانَ جَمالٌ خَارِقَاً رَأيْتُهُ
فَغَدَوْتُ قَهْرَاً بِالجَمَالِ شَغُوْف
أبْحَثُ كَيْ أرَاكِ دَوْمَاً عَنْ سَببْ
و تَظَلُ أسْبَابُ اللقَاء ظُرُوْف
غَدَتْ ظُرُوفي لم يَعُدْ لي مِنْ سببْ
إنّ اعْتِرَافِي بِالهَوى مَعْرُوْف
إنّ اعْتِرَافِي إننّي أحْبَبتُكِ
أصْبَحْتُ من حُبّي كَمَا المخْطُوْف
مِثلُ أسَيْرٍ في القُيُودِ مُكَبّلٌ
لَقِيْتُ من غَدْرِ السِهَامِ سِيُوْف
سَوْفَ أقُولُ إننّي أحْبَبتُكِ
الحُبّ في قَلْبِي لكِ مَصْفُوف
سَوْفَ أقُولُ لن أفَتّشَ عن سَببْ
سَأزِيْلُ عن وَجْهِي قِنَاعُ الخَوْف
ـــــــــــــ
*المشعوف ـــــــ كالمتيم
ـــــــــــــــ
محمد عزوز