سلام الله عليك ورحمته وبركاته
تحية قطفتُها من حدائق الياسمين
الأخ المبدع د. سميـر،
أخبرني الصباحُ قبل أن يطرق شرفتي بأن اليمَامَ قد حمل لي قطرات الندى لتسقي حروفي المتواضعة من حدائق يراعكم..فألف باقة شكر على كلماتك العطرة، وألف باقةامتنان على تشريف صفحتي بوجودك المميز وملاحظاتك القيّمة..
بالنسبة لسؤالك عن:
لبِسَـتْ رداءَ المُـزنِ يكتبهـا
ضوءاً تدلّى من جنى السَّحَـرِ
"رداءُ المزن "هو نفسُه من يكتبها ضوءاً..
وبالنسبة ل:
يا ليت شعري والنّوى غُصصٌ
تشكو نحولَ الغصن والشجـرِ
أظنك أستاذي تقصد عطف الكل على البعض؟ أو العام على الخاص؟ لأن الغصن جزء من الشجر؟
من بين ماانفردت به واو العطف عطفُ العام على الخاص، ونجد مثالا لذلك مثلا في قوله تعالى: ((ربّ اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات))، ف"المؤمنين والمؤمنات" أعمّ من "من دخل بيتي مؤمنا"..وبالرغم من ذلك تمّ عطف العام على الخاص..
أما بالنسبة ل:
هلْ أرتدي ليـلا يخاصمنـي
أسقيه من سُهْدي ومن سهري؟
فأنا أتفق معك أستاذي في أنه بالرغم من الخيط الرقيق أو اللطيف جدا الذي يجعل "سهد" و"سهر" مختلفتين قليلا إلاّ أن وجوهَ ترادفهما أمرٌ يفرض ذاته، لذلك أستبدل "سهدي" ب "وجدي"..فيصبح البيت:
هلْ أرتدي ليـلا يخاصمنـي
أسقيه من وُجْدِي ومن سهري؟
وأرجو تعديل البيت على هاته الصورة...
دمتَ رحيقا
وتقبّل مني ألف باقة من الورد والمطر
تحياتي وتقديري