مكتبة عامة لتنزيل الكتب ...» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» إهداء .. مكتبة أهل اللغة العربية.» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» إهداء .. مكتبة القرآن الكريم.» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» مَسرحية .. بريشة: عبد الفتاح أفكوح» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» المنصة» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» الجِدار» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» الأمانة» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» غار النصر في غزة» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قصة أدبية مؤثرة» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»» عميل» بقلم إبراهيم ياسين » آخر مشاركة: إبراهيم ياسين »»»»»
لكم محبتي أستاذنا
بارك الله بكم
بسم الله الرحمن الرحيممفاهيم لغوية :
بين الشعر والشاعر
شَعَرَ به وشَعُرَ يَشْعُر شِعْراً وشَعْراً وشِعْرَةً ومَشْعُورَةً وشُعُوراً وشُعُورَةً وشِعْرَى ومَشْعُوراءَ ومَشْعُوراً ؛ الأَخيرة عن اللحياني، كله بمعنى: عَلِمَ.
الشِّعْرُ بمفهومه اللغوي المخصوص : منظوم القول المتميز بالوزن والقافية.
فالشعر بمفهومه العام : كل ما يتعلق بالعلم والشعور الإنساني . فتقول شعر به أي علم به ، وليت شعري أي ليت علمي.
والشاعر من يقول الشعر ويجيده قاصداً. وقد جاء بوزن فاعل لكنه يتضمن معنى المبالغة بوزن فعيل وفعول (شَعور) والجمع شعراء .
قال سيبويه ( في لسان العرب): شبهوا فاعِلاً بِفَعِيلٍ كما شبهوه بفَعُولٍ، كما قالوا: صَبُور وصُبُرٌ، واستغنوا بفاعل عن فَعِيلٍ، وهو في أَنفسهم وعلى بال من تصوّرهم لما كان واقعاً موقعه، وكُسِّرَ تكسيره ليكون أَمارة ودليلاً على إِرادته وأَنه مغن عنه وبدل منه.
(ولعل اسم القصيدة مشتق من القصد في قول الشعر وإيصال مشاعر الشاعر إلى الآخرين.)
يفهم من ذلك أن الشعر موهبة (قدرة خاصة) آتاها الله لبعض البشر دون غيرهم كما آتى بعضهم الحكمة وفصل الخطاب أو القدرة على تفسير الأحلام أو فهم منطق الطير أو القدرة على تعلم أكثر من لغة....
وليس كل من رمي فأصاب الهدف مرات معدودة أصبح قناصاً ، وليس كل من وصف علاجاً أصبح طبيباً ... وليس كل من دعا لوليمة أو وليمتين أصبح كريماً..
وقول الشعر ( الكلام الموزون المقفى) يمكن أن يحدث بطريقتين وكلتاهما تتطلب النية والعزم على قول الشعر :
1- وجود قدرة بنيوية فطرية يمتلكها الإنسان بطبيعة خلقته التي جبلها الله عليها تمكنه من نظم الكلام سليقة وهذا يتطلب ذاكرة مفهرسة للكلمات حسب المعاني والأوزان، وهذا هو غالب الحال على ما كان عليه شعراء العرب ومنهم من كان ينبغ ويبدع فيه باكراً أو متأخراً في عمره حسب ظروفه.
2- تعلم الشعر تعليماً عن طريق التلقي ولديه الاستعداد لتطبيق هذا العلم ، ولا تكفي الفصاحة والبلاغة وثراء الكلمات لقول الكلام الموزون المقفى، فكثير من فطاحلة اللغة لا يجيدون ذلك ، ولو أجادوه لسمع منهم مراراً.
والآية الكريمة : ( وما علمناه الشعر وما ينبغي له ) ، أي لم نيسر له طريق تعلم الشعر ولم نؤته موهبته فلا يتمكن من قوله ولا يحسنه. وهذا ما أثبته الواقع فهو لم يتلق الشعر تعلماً من أي بشر ولم يؤلف عنه قول الشعر كسجية ، وأما أن تصدر عنه أبيات عفوية ولو كانت على أشهر أوزان الشعر لكنهامحدودة في عمره كله لا يعنى بأنه شاعر, ورغم ذلك اتهمه الجاهليون بالشعر منذ بداية الدعوة قبل أن يرتجز بعض الأبيات، كما روى القرآن الكريم، وهم لم يعهدوا عنه قول الشعر في شبابه وكلف بالدعوة بعد سن الأربعين ، ولذلك لم ينعتوه بهذه الصفة إلا بعد تبليغم بآيات الكتاب فاعتبروها شعراًعلى المفهوم العام للشعر ، إذا كان بتلاوة آيات القرآن الكريم يؤثر على مشاعر الناس ويسحرهم ببيانه فيجذبهم لصفه وما يدعو إليه.
ولا يلزمنا أن نصنف الشعر لنخرج النبي عليه الصلاة والسلام من فئة الشعراء فالله الذي خلقه وهو أدرى بطبيعة تكوينه أخبرنا بنص كتابه أنه لم يعلمه الشعر ولم يمكّنه من ذلك، فقول الله تعالى الصادق وما شهده الواقع ينفي صفة الشاعر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وسأكتب موضوعاً مفصلاً إن شاء الله تعالى مستنبطاً من القرآن الكريم والحديث الشريف والكتب العلمية حول معادن الناس واختلاف خصائصهم وتسمياتهم، ونسأل الله التوفيق.
واتقوا الله ويعلمكم الله
الأح الدكتور ضياء الدين
أشكرك لمرورك وإثرائك الموضوع بتعليقك ورأيك المفيد.
ويبقى موضوع ما طرحته أنا من تحديد ماهية الشعر وما يجب ألا يسمى شعرا.
تحياتي وتقديري
أرفع الموضوع للفائدة أو لإبداء رأي آخر فيما دعوت له
تحياتي وتقديري