أحدث المشاركات
صفحة 5 من 5 الأولىالأولى 12345
النتائج 41 إلى 45 من 45

الموضوع: النبيُّ محمّـدٌ ( ص ) والشّعرُ العربي

  1. #41
    الصورة الرمزية عادل العاني مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    المشاركات : 7,783
    المواضيع : 246
    الردود : 7783
    المعدل اليومي : 1.13

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان الشبول مشاهدة المشاركة
    ما دام أنّ الشعر يجب أن يلزمه القصد والنّية ، وما جاء موزونا في سيل الكلام العادي لا يعتبر شعرا ( وهو أمر منطقي يقبله حتى الشاعر نفسه ) ، وبما أننا عرفنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم ما قصد قول الشّعر ( بما فيه الرجز لو أعتبر شعرا) فإنّ ما جاء على لسانه صلّى الله عليه وسلم رجزا لا يقصد فيه نظما لقصيدة ، وإلا لكان عليه الصلاة والسلام أفضل من قال شعرا ولن يكتفي بشطر أو شطرين ولكن كما قال تعالى ( وما علّمناه الشعر وما ينبغي له ) .

    وعليه ومن وجهة نظري المتواضعة أرى أن الرّجز هو من الشعر ، كما أنّ الهزج من الشعر وكانت العرب تهزج وتتغنى به ( أي الهزج ) ، فهل نقول أن الهزج ليس من الشعر كذلك ؟!



    محبتي لأستاذنا العاني

    الأخ الأستاذ عدنان

    أشكرك لمرورك وقراءة الموضوع وإبداء الرأي ...

    و تعليقي يا أخي على الهزج والرجز , أنا حددت التفعيلات وتركيباتها التي لا تعتبر من الشعر ,

    وإن كنا نرتجز ونهزج فليكن ... ولكن هذه تسمى أرجوزة أو أهزوجة وليست قصائد شعر.

    تحياتي وتقديري

  2. #42

  3. #43
    الصورة الرمزية الدكتور ضياء الدين الجماس أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2013
    الدولة : المملكة السعودية
    المشاركات : 4,657
    المواضيع : 382
    الردود : 4657
    المعدل اليومي : 1.20

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    بين الشعر والشاعر
    مفاهيم لغوية :
    شَعَرَ به وشَعُرَ يَشْعُر شِعْراً وشَعْراً وشِعْرَةً ومَشْعُورَةً وشُعُوراً وشُعُورَةً وشِعْرَى ومَشْعُوراءَ ومَشْعُوراً ؛ الأَخيرة عن اللحياني، كله بمعنى: عَلِمَ.
    الشِّعْرُ بمفهومه اللغوي المخصوص : منظوم القول المتميز بالوزن والقافية.
    فالشعر بمفهومه العام : كل ما يتعلق بالعلم والشعور الإنساني . فتقول شعر به أي علم به ، وليت شعري أي ليت علمي.
    والشاعر من يقول الشعر ويجيده قاصداً. وقد جاء بوزن فاعل لكنه يتضمن معنى المبالغة بوزن فعيل وفعول (شَعور) والجمع شعراء .
    قال سيبويه ( في لسان العرب): شبهوا فاعِلاً بِفَعِيلٍ كما شبهوه بفَعُولٍ، كما قالوا: صَبُور وصُبُرٌ، واستغنوا بفاعل عن فَعِيلٍ، وهو في أَنفسهم وعلى بال من تصوّرهم لما كان واقعاً موقعه، وكُسِّرَ تكسيره ليكون أَمارة ودليلاً على إِرادته وأَنه مغن عنه وبدل منه.
    (ولعل اسم القصيدة مشتق من القصد في قول الشعر وإيصال مشاعر الشاعر إلى الآخرين.)
    يفهم من ذلك أن الشعر موهبة (قدرة خاصة) آتاها الله لبعض البشر دون غيرهم كما آتى بعضهم الحكمة وفصل الخطاب أو القدرة على تفسير الأحلام أو فهم منطق الطير أو القدرة على تعلم أكثر من لغة....
    وليس كل من رمي فأصاب الهدف مرات معدودة أصبح قناصاً ، وليس كل من وصف علاجاً أصبح طبيباً ... وليس كل من دعا لوليمة أو وليمتين أصبح كريماً..
    وقول الشعر ( الكلام الموزون المقفى) يمكن أن يحدث بطريقتين وكلتاهما تتطلب النية والعزم على قول الشعر :
    1- وجود قدرة بنيوية فطرية يمتلكها الإنسان بطبيعة خلقته التي جبلها الله عليها تمكنه من نظم الكلام سليقة وهذا يتطلب ذاكرة مفهرسة للكلمات حسب المعاني والأوزان، وهذا هو غالب الحال على ما كان عليه شعراء العرب ومنهم من كان ينبغ ويبدع فيه باكراً أو متأخراً في عمره حسب ظروفه.
    2- تعلم الشعر تعليماً عن طريق التلقي ولديه الاستعداد لتطبيق هذا العلم ، ولا تكفي الفصاحة والبلاغة وثراء الكلمات لقول الكلام الموزون المقفى، فكثير من فطاحلة اللغة لا يجيدون ذلك ، ولو أجادوه لسمع منهم مراراً.
    والآية الكريمة : ( وما علمناه الشعر وما ينبغي له ) ، أي لم نيسر له طريق تعلم الشعر ولم نؤته موهبته فلا يتمكن من قوله ولا يحسنه. وهذا ما أثبته الواقع فهو لم يتلق الشعر تعلماً من أي بشر ولم يؤلف عنه قول الشعر كسجية ، وأما أن تصدر عنه أبيات عفوية ولو كانت على أشهر أوزان الشعر لكنهامحدودة في عمره كله لا يعنى بأنه شاعر, ورغم ذلك اتهمه الجاهليون بالشعر منذ بداية الدعوة قبل أن يرتجز بعض الأبيات، كما روى القرآن الكريم، وهم لم يعهدوا عنه قول الشعر في شبابه وكلف بالدعوة بعد سن الأربعين ، ولذلك لم ينعتوه بهذه الصفة إلا بعد تبليغم بآيات الكتاب فاعتبروها شعراًعلى المفهوم العام للشعر ، إذا كان بتلاوة آيات القرآن الكريم يؤثر على مشاعر الناس ويسحرهم ببيانه فيجذبهم لصفه وما يدعو إليه.
    ولا يلزمنا أن نصنف الشعر لنخرج النبي عليه الصلاة والسلام من فئة الشعراء فالله الذي خلقه وهو أدرى بطبيعة تكوينه أخبرنا بنص كتابه أنه لم يعلمه الشعر ولم يمكّنه من ذلك، فقول الله تعالى الصادق وما شهده الواقع ينفي صفة الشاعر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
    وسأكتب موضوعاً مفصلاً إن شاء الله تعالى مستنبطاً من القرآن الكريم والحديث الشريف والكتب العلمية حول معادن الناس واختلاف خصائصهم وتسمياتهم، ونسأل الله التوفيق.نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    واتقوا الله ويعلمكم الله

  4. #44
  5. #45
صفحة 5 من 5 الأولىالأولى 12345

المواضيع المتشابهه

  1. محمُّـدُ يــا خـيـر الـرجـالِ
    بواسطة مصطفى السنجاري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 54
    آخر مشاركة: 03-09-2016, 09:37 AM
  2. روابط الأدب العربي الأندلسي بالمشرق العربي-المستشار حسين الهنداوي
    بواسطة حسين علي الهنداوي في المنتدى قَضَايَا أَدَبِيَّةٌ وَثَقَافِيَّةٌ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-06-2016, 03:05 PM
  3. الرقم 8 وعلاقته بالعروض والشعر العربي
    بواسطة عادل العاني في المنتدى العرُوضُ وَالقَافِيَةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 08-12-2015, 12:37 PM
  4. قلت والشِعرُ للجمالِ يروحُ
    بواسطة عبدالقادر النهاري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 09-09-2005, 09:24 PM