وَقَفَ مَشْدُوهًا مِنْ شِدَّةِ جَمَالِها وَطِيبِ رَائِحَتِهَا
هَمَّ بِقَطْفِهَا فَأَدْمَتْ أَشْوَاكُهَا أَصَابِعَهُ
انْحَنى لَهَا بِاحْتِرَامٍ وَتَابَعَ سَيْرَهُ.
في وداع الشيخ عبد المجيد الزنداني رحمه الله» بقلم طارق عبد الله السكري » آخر مشاركة: طارق عبد الله السكري »»»»» آية الكرسي.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» يوم جديد...» بقلم ريمة الخاني » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» عقدة الرقم واحد..» بقلم ريمة الخاني » آخر مشاركة: ريمة الخاني »»»»» لا تتبعوا شيطانهم» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» شذرات عطرة.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» هنا العمريُّ الثائر الحرف» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: محمد محمد أبو كشك »»»»» غاب الأميـــــر» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: محمد محمد أبو كشك »»»»» إضاءات وحكم.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» غزة والاستعداد للحرب القادمة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»»
وَقَفَ مَشْدُوهًا مِنْ شِدَّةِ جَمَالِها وَطِيبِ رَائِحَتِهَا
هَمَّ بِقَطْفِهَا فَأَدْمَتْ أَشْوَاكُهَا أَصَابِعَهُ
انْحَنى لَهَا بِاحْتِرَامٍ وَتَابَعَ سَيْرَهُ.
لقد أحسن الفعل إذ انحنى لها احتراماً وتابع سيره !
وسبحان من حمى الورود بالأشواك ، إنه حكيمٌ عليم !
سرد مكثَّف أدَّى مهمته في مراعاة عناصر القصة القصيرة جدا، وقدَّم مشهد اللقطة أو الحدث بخبرة فنية فصَّلت اللغة على مقاس الفكرة دون زيادة أو نقصان .
وعلى الرغم من بساطة الفكرة وكونها متداولة و ليست جديدة ، إلا أن النص أثار فينا الدهشة في قفلته التي أضاف بها القاص شيئاً جديداً وغير معتاد على الفكرة القديمة ؛ وهو موقف هذا الذي حاول قطف الوردة وفشل ، فانحنى لها باحترام قبل أن يتابع سيره .
فانحناؤه هذا بمثابة تعبير منه عن إعجابه بموقف الوردة التي لم تستسلم ليد القاطف ولم تدعه يقطفها ببساطة لينتهي أمرها تلبيةً لرغبته بالقطف. بل أشهرت سلاحها وأعملته فيه فأدمت أصابعه . فاجتمع لها مع جمال الرِقَّة ( جمالها الشكلي الأخاذ وعطرها الفواح ) جمال قوة العنفوان في رد الفعل ،وبهذا استحقت احترامه وهو المدماة أصابعه للتوِّ بسببها . ولذا فإنه ينحني لها باحترام ويتابع سيره غير مصرٍّ على قطفها على الرغم من كونه مشدوها بجمالها ، وكأنه عرف حده فوقف عنده ، فحاز بذلك هو نفسه على إعجاب القارئ، إذا قدَّم نفسه مثالاً لمن يراعي الجمال ويصونه ولو كان على حساب شهوته .
إذن فقد أبدع القاص الأستاذ حلمي عدوي في تكثيف كل تلك المعاني عبر سطر القفلة المدهشة ، واعتصر فيه الفكرة القديمة التي كنا نظنها قد فقدت قدرتها على الإدهاش ليصب للقارئ خلاصة المعنى مكثفة بنبرة حاسمة " انْحَنى لَهَا بِاحْتِرَامٍ وَتَابَعَ سَيْرَهُ."
وللإبداع تحيتي
الأخت النّاقدة الشّاعرة ثناء صالح
سعدت بمرورك وتحليلك الواعي
والنّفاذ إلى القلب النّابض في النّص
وإبرازه بمهارة واحتراف
دمت
ليس هناك ما أقوله بعد ما قالته القديرة/ ثناء صالح إجمالا وتفصيلا
ولكني فقط اقول لكل بنت إن الله قد حباها بالجمال والأنوثة
ثم وهبها سياج من الأخلاق والعفة والحياء يقيها من أي يد عابثة
فإذا هى تهاونت سهل اقتطافها ثم رميها.. فكل رخيص بخيس
وأماإذا تدثرت بسياج الأخلاق فستكون قادرة على أن تدمي من يفكر العبث بها
وستجبر كل من يعرفها على الأعجاب بها ، واحترامها.
وشكرا على ومضة جميلة الصياغة، ساحرة البناء، قوية المعنى.
الأخت الأديبة نادية
أصبحت معتادا على تعليقاتك البناءة
التي تكاد تغطي مساحة لا يستهان بها
في المنتدى
وإن دلّ هذاعلى شيء فإنما يدل على حرصك الشديد
على تأدية واجباتك التي تنبثق من ذاتك
المعطاءة والمرشِدة
كلّ الاحترام لك
الأخ عمر ، حللت أهلا ووطئت سهلا ومرحبا
شرفتني مداخلتك سواء كانت بالإشارة إلى النص ، أو بالإشارة إلى الناقدة
الفذة ثناء صالح.
كلّ التقدير والاحترام لكليكما
يعني لو لم تدم أصابعه لكان قد قطفها ..حسن ما فعلت هذه الوردة.. تحياتي
الأخت الكريمة آمال شرف كبير لي
مجرد مرورك وإلقاء نظرة على النّص مهما كانت عابرة
دمت