النجاة :
قال تعالى
أَعُوِذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطانِ الرِّجِيم
وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّـهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُ*ونَ ﴿٣٣﴾
سورة الأنفال
انظروا لجمال العقيدة بتلك الاية حتى تكون النجاة
فجملة وانت فيهم الكل يتخيل انها وانت بينهم وهذا خطا فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان بين المؤمن والكافر والمنافق على مستوى الارض جميعا والجملة عامة فالبينية لم تحدد المكان حتى نقول انها خاصة بمكان بعينه
ولكن سبحانه قال وانت فيهم بالتالي صارت خاصة بمن جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في قلبه ولا يكون بالقلب الا بالايمان به كرسول لذلك جاءت جملة وهم يستغفرون والاستغفار ليس المقصود به مجرد النطق باللسان بينما الجسد يعربد كيف يشاء
والخطاب للجماعة دلالة على ان برنامج الاسلام يربط المجتمع جميعا في ظاهره وباطنه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسكن القلب منهم
لذلك نجد قوله سبحانه
أَعُوِذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطانِ الرِّجِيم
وَمَن يُشَاقِقِ الرَّ*سُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ* سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرً*ا ﴿١١٥﴾
سورة النساء
أي اختار ان يشاقق الرسول وياخذ منهجا مضادا له بعدم اتباع منهج المؤمنين وكلمة المؤمنين هنا معرفة دالالة على أن هناك توثيقا لهم من الله سبحانه وتعالى بالايمان ولا نجد ذلك الا في صحابتة رضي الله عنهم كالعشرة المبشرين بالجنة واصحاب بيعة الرضوان ومن شهد بدرا
وعذاب الله سبحانه اما ان يكون قدرا كونيا لا ينفك عن اهل الارض كقوم نوح وعاد وثمود ولوط
واما ان يكون قدرا تشريعيا يرتبط باقامة برنامج الاسلام بالارض توحيدا لله سبحانه وتعالى
بمعنى ان تعطيل شرع الله كبرنامج ادارة للبشرية يفتح عليهم ابواب كل شر
فان اقيم شرع الله سبحانه اغلقت تلك الابواب وفتحت ابواب الخير لهم
ونحن الان نحيا ذلك اذ ما زال هناك من يؤمن بالله سبحانه وتعالى ويدعوا الى توحيده ويدعوا الى اقامة شرعه
لذلك وحتى لا يصبح الاسلام مجرد تاريخ بين البشرية لابد أن يتحد العلماء جميعا في دعوة البشرية الى اقامة شرع الله سبحانه فهم الان تذكروا ان الكون له اله كي يتم انقاذهم من ذلك السوء بينهم
فتلك فرصة لبيان كيف ان الاسلام الذي هو شرع من له الصفات العلى بالتالي لابد لذلك الشرع ان يحمل علو صفات الله سبحانه بالتالي يتعدى ذلك العلو على البشرية فتعلو صفاتها وتعلو صفات الارض جميعا
لتكون النجاة
والبشرية الان تميل للعقل الى حد ما مع كفرها
إلا ان الحالة المذرية لمسلمي اليوم صار فتنة للبشرية
اذ السؤال العقلي اين علو صفاتكم ان كان شرعكم هو شرع الله حقا؟
فإن لم يتم بيان ذلك عمليا فستغوص الارض بمسلميها الى قاع من الفتن يكاد ان يكون قدرا كونيا إن لم يسارع أهل الاسلام ببيان الإسلام كبرنامج إدارة له من العلو ما يليق بكونه علم من له الصفات العلى سبحانه