سلام اللـه عليـك ورحمتـه وبركاتـه
تحيـة طيّبـة
الكريمـة ناديـا،
أشكرُ لكِ مرورَكِ الطّيّب بشرفتي المتواضعة التي ضمّـتْ بينَ حناياها نصّي القديم هذا، حيثُ كان فيه الجرحُ مغروساً حتّى آخر نفَـس، لكنّي رغم هذا الجـرحِ القديم، لا أتمنى لمَنْ كانَ ينبضُ لـه قلبي ذاتَ ذكرى إلاّ كلّ خيرٍ وفرح، وأن يحفظه الرحمنُ من كل سوء دائماً، فقلوبُ العاشقيـن لايمكن أن تحملَ بين راحتيْـها إلاّ الصفحَ والتسامح، هذا ناموسُـها الخالد، حتّى وإن تضرّجت الذكرى بوجـع، أوْ نزفت قلوبُنا حتى الموت. هذا لأنّ الحبّ ليسَ وهماً،- الحبّ الحقيقي أقصد- بلْ أسمى عاطفـة حقيقية على وجـه الأرض !
لم يكن نصّي القديم هذا استجداءً ولا نداءً كما أشرتِ، لأنّي أؤمن أنّ الحبَّ كرامـةٌ بقدْر ما هو انسكابٌ صادقٌ ووفيّ لروحيْن في روحٍ واحدة , كان نصّي بوحاً عفوياً صافياً لقلبٍ أبى إلاّ أنْ يدفنَ رأسهُ في الصّدر الحنون الذي يحرسُـه ويحرسُ أسرارَه دائماً : الـورق !
أسعدَه اللـهُ حيثُمـا كان وأينمـا حلّ وارتحـل، ودائمـاً ..
كوني بخير، رعاكِ ربّي
خالص تقديري وشكري
وألف طاقة من الورد والندى