زاحَ السِّتارُ وراحَ الدَّمعُ ينهمرُ من مقلتيها جوىً والقلبُ ينفطرُ بالأمسِ كانتْ لها المرآة ُ ساحرة ًَ واليومَ ناراً غدتْ بالصَّمتِ تستعرُ أومتْ لها أسفاً ماعدتُ عاشقة ً إني لأجلِ الصِّبا والحسنِ أُدَّخرُ مرآةُ غدرٍ لها خانتْ مودَّتها ياليتها أفصحتْ والعمرُ مزدَهرُ تدفَّق الدَّمعُ فوق الخدِّ محتضِناً ماخطَّهُ الدَّهرُ والأحداثُ والعِبرُ لمَّا تراءى لها ما قضَّ مضجعَها وأسفرَ القهرُ عما بانتْ الصورُ ضاعَ البهاءُ فلا دمعٌ ولا ندمٌ يأتي بقطرِ النَّدى كي يورقَ الشَّجرُ أينَ الشَّبابُ الذي كانت بهِ ألقاً؟! ماعادَ منهُ سوى ماراحَ يُحتضرُ ولَّى الجمالُ بأعوامٍ مسافرةٍ فرَّتْ كأنْ لم تكنْ بالحسنِ تنتصرُ أضعتِ عمراً بزيفٍ لاوفاء َله فلتُحفَظي عبرةً في سفرِ منْ بَطروا اِبكي زماناً مضى واسقي مدامعَهُ من غرَّها الحسنُ أومن خانَها النَّظرُ
[/frame]
شعر
بنت البحر
يكفيكم فخراً فأحمد منكم***وكفى به نسباً لعزِّ المؤمن