الشاعر ابراهيم جعفر. مابين الصنعة والإلهام يأتي شعره كأنه وحي البديهه.

صديق الحلو
الشاعر السوداني
ابراهيم جعفر مهاجرفي انجلترا. كاتب ومحرر له اسهامات في مجال الشعر والفلسفة.عمل لما يتجاوز ال30
عامًا في حقلي التحرير والترجمة
الصحافية. والكتابات الفلسفية ،كتب عن فلسفة الحقيقة عند الفيلسوف كيرجغارد ، وله كتاب حالات كينونية الصادر من دار ويلز هاوس بجنوب السودان. لإبراهيم جعفر رؤية خاصة للعالم، مشروعه
الأنسان ومصيره.
الحياة وشراكها ، المصائر وقدريتها .
الشاعر ابراهيم جعفر لايحب الكتابة علي الرمل
ولكنه يحفر في وجداننا شعر صافي يهبنا التطهر والخلاص.
لدي ابراهيم رغبات لإصلاح العالم وهو الدارس والمدرس للفلسفة، والحياة
جميلة تستحق ان
تعاش. ولسيت مجدبة وسخيفة.
اضاف لخبراتنا ابراهيم جعفر بشعره المتميز بالمواقف والذي
يناقش قضايا الحياة المعيشة.
ابراهيم جعفر يهتم بالموسيقي
العربية وموسيقي
الجاز وينعكس ذلك في شعره.
من شعر ابراهيم جعفر: تمتمات
حبي قبل وبعد..
ولو في الخيال..
المكان ابتعاد وقرب… انت الحفيظ لوهج النبالة في… وانت
احتدام الغرام.
بجوف الكلام الصموت…. بجوف الغياب فهل من مآب.
اشاد بشعره استاذنا عيسي الحلو… وكثير من النقاد. ابراهيم جعفر لايعبر عن ايامنا ولكنه يشيد
حياة أخري معادلة لتلك الحياة بزخمها وعنفوانها والقها.
حياة صادقة وجميلة. لابراهيم
جعفر تجربة ثرة
بالتراث وبمعرفة
الوطن وحبه. في مسيرة فكرية فلسفية شعرية
باذخة. مولع شاعرنا بالصوفية
وما لديها من علامات واشارات
واشراقات ونفحات. وصور وتعابير ابراهيم جعفر تضعه في مصاف كبار الشعراء في السودان، افكاره
إلهام يأتي من فوق تشع كاوراد …
تغزو القلب والفؤاد والخاطر..
ومن قصائد ابراهيم جعفر اشباح الرؤية الشعورية….
شبحي الاول يهبط
من قبة حضرة زيوس… شبحي الأول يأتي… مهووسا بالنشوة..
فياضًا بعطاء الكوثر… من خمرة
باخوس… فينوسي
الطلعة يأتي من بين غيوم اللهب
الأزرق يأتي… بعث
رذاذ المطر الأزرق
يأتي..
اضافة لأشباح الرؤية الإلهية لديه مجموعة
شعريه خصوبة القداسة ، ونسيج
شعري استكناه لما سيأتي ،وكمانات الأغاني مجموعة اخري. قول لي وين مارق وحيدك…كلوحة يلون ابراهيم جعفر قصائده…
يجيد الوصف فهو
الواصل.. العارف
في مسيرة الطريق رغم وعورة الدرب الا انه ينهل من منبع
صاف. الرحلة مضنية ولكنها تستحق المجازفة.
وفي خصوبة القوامة حزن:
الي… ثم الي ه. ع
رغما عني:
حزن يتخطف روحي بشفافيه
لاتزال توسمني منذ ابتدائي بتلك
السذاجة الغريبة
التي هي مني وانا
منها ازلا واصلا هل كانت زهرة اللوتس البوذية
مأوايا في حياة
سابقة.تحتفي ببهجة اختفاء الجندب المضيء
في بهاء الليلة الغامقة محيلا سرها الي ضياء
مشتت الروح في
فراغات السماء
اللامبالية.
تنتج ،تنجز ، وانت
في الحالة الوسطي مابين الصحو والمنام.
تنقد ماكتبت لتتجاوزه. وابراهيم يعرف ذلك بالغريزة فهو
شاعر بالفطره.يوزن ويدوزن ويكون
الصور.البعض يقول ان الشعر صنعة وآخرون يرون انه الهام ومابين الصنعة
والالهام استطاع
ابراهيم بصرامة
ويقظة ومقدرة
ان يمتعنا بشعر
كأنه وحي البديهه.