|
«والسيف أغمده الرعاةُ» تخـاذلاً |
والقدس تندب حظها والخـودُ |
وتراكمت نكبـاتنـا واستفحلتْ |
ظُلَمٌ وجفَّ محيطنـا المحسودُ |
ما عـاد ينفعنـا تنادينـا ولا |
شعرٌ يثير سـؤال"أين" يفيـدُ |
سَخِر العدا من ديننـا وعلومنا |
شـرفاؤنـا ذلّوا وساد قـرودُ |
قـردٌ يغازل قردةً إذْ يرسمـا |
نِ خريطة القدس التي "سَتَعُودُ!" |
ولو استطاعوا أقفلوا سُبُلَ الحيا |
ةِ لِتُبتلىَ مظْلـومةٌ وشُـهـودُ |
لكن شمس العلم تنثر نورهـا |
في كل عقـلٍ والنجيبُ يسـودُ |
ولقد عقدنا العزم نحشدُ سـائر |
الهِمَمِ المشـوقةِ لِلْعُلا وتُريـدُ |
مازال فينـا الثـائرُ المتحمّسُ |
المقـدامُ والقلمُ الفصيحُ جديـدُ |
أضحى يلوحُ، وبات يلمعُ في فنو |
نِ التقنيـاتِ شبابُنـا والغيـدُ |
وستقهر الفُجـَّارَ نهضتنا غـداً |
وغـداً يذلّ المـاجن الرعديـدُ |
وغداً يعود المجد يغسـلُ عارنا |
وغـداً يفوز الباسلُ الصنديـدُ |
لا تحسبوا غدنا بعيدا، وابشروا |
قد بان نهج النهضة المقصودُ |
وتسلّحوا بالعلم يُرْفعُ شأْنكمْ |
فالجهلُ في شرِّ الورى معهودُ |
وتبدّلوا فعــلا بأقوالٍ غدتْ |
منبوذةً فمآلهــا التفنـيدُ |
ودعوا التهوّرَ إنهُ لشمــاتةٍ |
طـــالتْ بأمتنا عقودٌ سودُ |
صوتي "بني وطني" توجُّع شاعرٍ |
ملَّ التوجعَ صبرهُ المكدودُ |