أريج الهلامية وفقدان الهوية الثقافية

أهلاً بك أخي الكريم الصباح وبزاد فكري ثري تشدُّ به وله الرحال

دمت بالإشراق أينما حل وجودكم
اختنا ام المساكين

أهلا بكم أخوتي المشاركين ..في موضوعي الذي سبقني إليكم ...فكل الشكر أختي

زاهية ...

وهنا اسمحولي بنقل التوطئة للموضوع ...وقد عرضت بشكل مبسط ...لبيان نقاط الإرتكاز في الهوية الثقافية ..والقاسم المشترك , ومايعد تراث ...

هل تعرفون أريج ؟

سأعرفكم بها فهذه قصتها .

لأن أريج كانت تتقن الكتابة المسرحية طلبت منها معلمة النشاط المسرحي أن تكتب مسرحية كومديية من تراث المنطقة التي تعيش فيها
وكان الموضوع عن الزواج .
ماذا كتبت ؟
حقيقة لاشيء فلم تستطع أن تحدد نمط تراثي معين يمثل المنطقة التي تعيش فيها وولدت فيها , لأنها حقيقة لم تكن من أهلها فعليا
وإنما وفد أهلها إليها منذزمن , واندمجت نوعا ما في المجتمع الجديد لكن ليس بكل شيء .

فكرت أن تكتب النص تبعا للمنطقة التي تنتمي إليها , لكنها لاتعرف أي أمر من عادات منطقتها في إحياء حفل الزواج ,وعندما

ذهبت إلى عمتها الكبيرة في السن وسألتها عن أزياء الزواج وعاداته بدأت رحلة جديدة من المعاناة فمنذ أن بدأت عمتها بذكر المسميات

وهي لم تفهم شيء أبدا وبدت وكأن عمتها تتحدث بلغة جديدة .

حتى عندما تزوج أخو أريج لم تحدد هذا الزواج ينتمي إلى من ؟
فأمها تقول إن زواجات منطقتنا تختلف كثيرا عن هذا , وصديقاتها يقولون أنه لايطابقهم , فكان كالخليط لم تحدد هويته .
وعندما تبرعت إحدى الطالبات بمساعدة أريج بوصف الزواج في تلك المنطقة ,كتبت أريج النص والذي كان باللهجة العامية
وعندما قرأت الأستاذة النص فهمت منه الكثير ولكن هناك الكثير من الكلمات لم تفهمها ولم تمر عليها أبدا

فسألت أريج , التي أحبطت عندما تيقنت أنها تفقد الهوية اللغوية سواء للمنطقة التي تعيش فيها أو المنطقة التي تنتمي إليها .

وفي حين كن الفتيات يتحدثن عن بيت جدهن ومزرعته ,لم تجد أريجنا عما تتحدث عنه لأنها أبدا لم ترى مكان عيش جدها

ولكن تستمع أحيانا لأحاديث النساء الكبيرات وتتخيل منطقة وسط الجبال كان يعيش فيها جدها بكل إنتماء لذلك المكان الذي لاتعرف

عنه سوى اسمه .

تزوجت أريج من شاب يختلف عنها أيضا , ولكنه يسكن في منطقته الأصلية حيث أصبح محتما عليها أن تعيش هناك

لتبدأ رحلة جديدة من تأرجح الهوية وسط ثبات الكثير .

كان عليها أن تتعرف على هذه البيئة الجديدة واللهجة العامية السائدة والعادات والتقاليد .
وعندما يستمعون إلى كلامها لايكادون يميزون هذه من أي بيئة خرجت فهو خليط من اللهجات العامية والفصيحة .وعندما سئلت
عن ماهي عادات الزواج لديهم , كانت إجابتها غير محدد بين أصلا يفعلون كذا ولكن نحن نفعل كذا ولكن أهل المنطقة التي نسكنها
يفعلون كذا .
هذا التأرجح في الهوية كان نوعا من الغربة , ولكن الأمر الذي كان يؤنسها هي الوحدة الدينية واللغوية الفصيحة .

فمع التعليم النظامي المحدد واللغة العربية وانتشار الوعي الديني وجدت لها نقطة إرتكاز تنطلق منها .

لكن في المجتمع المشوار طويل .

فقد أحست أن أسرتها هلامية ليس لها شكل محدد فكل فرد يحاكي الغالبية حوله لأنه يفقد النقطة المحورية .




هذه مقدمة لموضوع قادم عن الثقافة والتثاقف وفقدان الهوية


أردت الإبتعاد عن النمط المعتاد من معالجة الأمور الثقافية ببسط مريح وسهل يمكننا من فهم المفاهيم والمصطلحات في الشأن الثقافي


قد يكون على حلقات فكونوا معنا .


هذه المقدمة ....ثم ماتفضلت بنقله زاهية البحر .......

أهلاً بذات الألق الرائعة قالت العرب وبهذا الجمال في العرض ستشهد الواحة بقدومك كثيراً من العطاء بإذن الله طالما تفيَّأتُ تحت ظلاله العاطرة زمناً أنيسا..أشكرك أختي الحبيبة قالت العرب وكلنا آذانٌ صاغية لما ستقولين وإذاقالت العرب فصدقوها
أختك
بنت البحر

ماذا ....أقول ..زاهية ..؟ سيأتي ...عما قليل كما أحب من يفندني كلمة كلمة ...

ويبدأ ...نقاش متألق .. أحيي كل من يختلف معي أو يتفق أو يضيف ..أليست رؤية

ننتظر رشدها ..بين أيديكم وفي ظلالكم ...

قالت العرب
أين أنت أختي الحبيبة
أرجو أن يكون المانع خيراً بانتظارك
أختك
بنت البحر