قال الخضري في حاشيته على شرح ابن عقيل للألفية عقب حديثه عن الشاهد الشعري المعروف : قالت وكنت رجلا فطينا ** هذا لعمر الله إسرائينا
"واحتج الأعلم وغيره بهذا البيت على أنه لا يشترط عند سليم تضمين القول معنى الظن ، لأن قصد الشاعر حكاية لفظ المرأة لا أنها ظنت ذلك كما هو ظاهر ."
والقصد من الكلام التنبيه إلى خطأ يقع فيه كثير من طلاب العلم ، حيث يظنون أن قال في هذا المثال وغيره تحمل معني الظن ، وهذا غير صحيح ، بل المقصود أن قال تعمل عمل الظن في نصب مفعولين ، وقد أشار ابن مالك إلى هذا بقوله :
وكتظن اجعل تقول إن ولي ...
أي في العمل لا في المعنى . والله الموفق