ركب الهواجس, هاج واستلّ المدى ومضى يهمهم ساخطاً وسط الصدى شوكٌ يداه ورأسه أرجوحةٌ والعقل أقعى في الدُّجى وتمدّدا صوتٌ جفاه , وحلقه من غصةٍ صاغ الشجا , شجّ الصراخ بلا هدى لكنّه يوماً إذا اقترف الشًّدا أرغى بألوان السُّباب وأزبدا يحيا غريباً كالغراب بدوحة كره الخمائل حانقاً وجفا الندى حَرِدٌ وجذوة روحه في أنفه نزقٌ يمور أسىً - على حرْدٍ غدا فرْدٌ يناطح في عنادٍ جدّه فرك الجماعة لاعناً والمنتدى يستاك صخب الحزن حين تفكرٍ يقتات من لحن النشيج مردِّدا ملحٌ يضاجع مقلتيه بحرقةٍ أحلامه ضاعت على مضض سدى شدّ التغرب والفراق رواحلاً ثمّ انثنى فوق المواجع أو حدا كثبانه يأسٌ وقلة حيلةٍ واحاته سأمُ وأضغاث الرّدى حتى إذا لاح الخلاصُ بغيهبٍ أدجى بلؤمٍ شمسه وتبدّدا خلع العزيمة, لا يطيق ردائها واختار سملاً للبلادة فارتدى وأد المنى في قاع دهرٍ يابسٍ حمل التشاؤم في الضمير وهدهدا ثمّ انبرى بغبار لحية عجزه يتأبط الجّزع المرير مهنّدا هو مقفرٌ رغم العواصف مجهدٌ مازال ينتظر المواسم والجّدا
وللقصيدة بقية..