أصبح الحوار اليوم ضرورة أكثر من أي وقت مضي لمعالجة الضغوط الخارجية والداخلية التي يتعرض لها الفرد على الصعدين المحلي والدولي , ومما لاشك فيه أنَّ هناك نظماً داخلية للأسرة والدولة كُسرت هذه النظم باختراق مقدساتها من قبل الغرب فباتت تتأرجح في هواء الضياع وقاربت أن تسقط كلياً إن بقينا مكتوفي الأيدي مسلوبي الإرادة خانعي الرأي, والريق ينزف من أفواهٍ شرهةٍ لم يعد يهم أصحابها سوى ملء العيون من مناظر العري والخلاعة
التي ضجت بها الأقنية الفضائية والانترنيت فسلبت العقول وفقـئت عيون البصيرة ونحن متفرجون ساكتون على رؤية الذبح بعيون وقحة يكون العمى خير لها مالم يفعل أصحابها شيئاً
لإنقاذ مايمكن إنقاذه من بقية أمل للعودة لمجدٍِ هارب كلكم مسؤولون دولة ..شعباً... أماً... أباً وأولادا.
هل حقاً فقد الأب سلطته في البيت أمام طغيان الزوجة التي اقترن بها لجمالهاأو مالها(دون دينها) فباتت سيدة الأمر والنهي ,هل استسلم آدم بسهولة لدرجة أنه لم يعد رجلاً له الكلمة الأولى
والأخيرة في البيت هل ماتت النخوة وسمح الشريف بدخول الملاهي إلى داره وهويضحك وأولاده يرون ماكان محرماً عليه ذات يوم.؟هم يتركون الأولاد يشاهدون المسلسات ليتعلموا كيف يتخلصون من مشاكل مشابهة إن هم تعرضوا لها مستقبلاً أو لقتل أوقات الفراغ التي يشتكي منها الكثيرون لعدم معرفتهم فيما يصرفون أوقاتهم ,ولكنهم يجهلون ماستترك هذه المشاهدات من آثارجانبية تحفرها الذاكرة فوق جدرانها بخط مسماري لاتزيله الموعظة0
أيها الآباء اتقوا الله في أولادكم ونسائكم وأنفسكم قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة! الحجارة يابشر.. هل تحجرتم دون الخلق؟
هل افرَغتكم ثقافة العري من كل خير وطيب؟
نريد رجالاً في بيوتنا ولو بالعصا إن فشل الوعظ والكلام اللطيف
بضبط ميزان الحق الذي أراده الله
دمتم للخيرنبراسا
أختكم
بنت البحر