..
اذا صعدت على الكرسي الكلاب
وغـاب النسـر والأســد المهاب
وهَوْهَوَت الكـلاب على ليــوث
وغــاب الحق وانتصر الذبــاب
وســيق الحق تحت القيـد ظلمـا
وبــات الـرأي تملكـه الحــراب
وأُلبســت الفضيلـة ثوب عـــار
واصبحـت الرذيلـــة تســتطاب
فــإن العصــر ملعـــون ســـقيم
لـــه بالظلـــم اظفـــار ونـــاب
ترى عجبـــا وأعجب مــا تـراه
عجــوز كالقـرود لهــا انتسـاب
لهــا رأي بخيـر النــاس شــأنــا
ويــا للعـــار تُســمَع أو تُجـــاب
ففي الزمن الرديء يسود كلـب
ويُقصـى ســـيدٌ ويُهـــان بـــاب
فلا تعجـب اذا انتهكت حقــوق
وســاد الظلــم واحتفـل الذبــاب