(إلامَ الخُلْفُ بينكموا إلامَ؟)
.......وهذي الوردة السمرا «أوباما»!
تمُدُّ لكمْ يدا بالحبِِّ بيْضا
...............وتمنحكمْ سلاما واحتراما
فكمْ أعمى تسَيِّرُهُ عَصاها
..............وكم منكمْ يبادلها الغراما؟!
ترَقِّصُكم على حبل التشظّي
................وبالإرهابِ تجعلكمْ جُذاما!
تُصنِّفُكمْ شعوبا في تكايا
.................. بأعلام لها دولٌ يتامى
تُسَيِّجُها بأسوارٍ تسمى
.................حدوداً ثمَّ تجعَلُها حراما
عواصمها تزّيِّنُها جيوشٌ
................مسلَّحةٌ بأسلِحة القُدامى
وقادَتُها من الأحرارِ كانوا
............. أباةَ الضَّيْمِ مذْ كانوا كِراما
فكلُّ فتى لحارتِهِ أميرٌ
.............وكلُّ فتىً هو الأعلى مَقاما
فهذا المرتجى تعطيهِ قوْسا
...........وذاكَ المجتبى يؤتى السهاما!
وهذا الكبشُ تمنحهُ قرونا
.............. لينْطَحَ ثائراً سَلَّ الحُساما
تمُدّ له بساطاً من حريرٍ
.............. وتعلنُهُ حليفا (ما استقاما)
وتطعمكم بكلِّ الحبِّ خبزا
........... وخبزُ الحيْفِ لا يرقى طعاما!
إذا مرَّ الحمامُ بكمْ صباحاً
............ لكانَ هديلُه: عِمْتمْ "أوباما"
ولو بلغَ الكلامَ لكمْ فطيمٌ
................ لبدَّلَ باسمه بابا وَ..ماما
لقدْ مَلكَ الزمامَ وصارَ طوْقاً
..............وبالدولارِ قدْ مَلَكَ الخطاما
بَلغتمْ ذرْوة الأمجادِ مرحى
............ فكانَ وسامُ هذا المجد ساما !