الطفل علان الكردي
.
.
.
ماذا تَركتَ لِهجْعَةِ الأنذالِ
فَهجَعْتَ وحْدَكَ في أَكُفِّ رِمالِ
..
البَحْرُ في شَفَتِيكَ يَسْكُبُ مِلْحَهُ
وسَكَبْتَ فِيهِ عُذوبَةَ الأطفالِ
..
سافَرتَ في جَنبيهِ تَرقُبُ حالنا
وتُعِدّ للشطآنِ بَعضَ خيالِ
..
سافرتَ ، والإنسانُ إما مُجرمٌ
أو كافرٌ بمبادئِ الأبْطالِ
..
فالأرضُ يا عَيْنيّ ما عادَتْ لنا
أرضاً ولا وطناً من الآمالِ
..
في سَطْرِها المَلعونِ ألف روايةٍ
وروايةٍ للكاتِبِ المُحتالِ
..
كالغابةِ الظلماءِ ما فيها سوى
نَهشُ السِباعِ وشَقوةُ الترحالِ
..
نَمْ إنّما أبْحَرتَ كي تَحيا وما
نامَت عُيونُ الظالمِ المتعالي
..
نَمْ وحدها عَيناكَ تُبصِرُ نورَها
بِظلالِ عرشِ اللهِ خيرِ مآل
..
..
..
عبد القادر النهاري
4-9-2015