خاب ظنّي .. للعيد
أيــا عيــدا أتذكر كيــف كنــا
وكيـف الدرب من فرح يغنّي
وكيف الحلم قد صغناه لهــواً
بريئـــا يســـتجير إليــك منّي
شـياطين البـراءة كم رسـمنا
وكــم كنـا الشـــقاوة والتجنّي
وكم صغــاك حفـلا دون قيد
على ســعة نكــون أو التمنّي
وكــم يا عيــد الهبنـــاك حبـا
وتـحنـانـــا يضـجُّ بغيـــر أنِّ
فمــا بـــال البراءة قــد تولّت
عن الدنيــا وقالت خاب ظنّي
ومــا بال الطفولة شــاخ فيها
فـــؤاد كـــان ممتزجــا بفــن ِّ
وبتنـــا نلجـــم الأفواه خوفــا
من الغول المراقب كــل عَنِّ
أيــا عيــدا تباعدَ عن خطانـا
وغــادرَنا .. ولـم يحفل بأمن
فعاد الليل يســـرق كل لــون
كأنَّ الأخضر الريــان بني
أَصِدقاً أنت من أخلفت وعـداً
أم الدنيا استدارت عنك مني؟
تذكـــر يوم أن كنـا اشــتهاء
وبتنــا اليـوم فـي كفـيِّ جنّي
فهل تلقـــاك في فرح ربانـا
ونشــرب زقَّ أعراس ودنِّ