قطوف من حديقة الروح
بقلم د. جمال مرسي
رمانة
شامخةٌ أنت
أغصانك الخضراء ماست
و تدلت لتنهل من نهر الحياة رقة و أنفة
مادت معها قلوبنا بالأغنيات
مذ كُنا صغاراً
و كانت أحلامنا على قدر أعمارنا
نرنو إلى ظل أوراقك التي تقطر سحراً
أشهى من حبات الندى في صبحٍ ربيعي السنا .
أما و قد كبرنا
و كبرت معنا أحلامنا
فدعينا لا نخرج من محارات الدهشة
و أصداف الانبهار .
و أرضعينا من حليب الفجر .
مطر
أنتِ غيمة مثقلة بالعشق
و قلوبنا كالصحاري القاحلة
أمطرينا كي تنبت لنا قلوباً خضراء
عودة
( عيناكِ بحران تاهت فيهما سفني )
هكذا قالت الأشعار
و أقول :
( عيناك الشاطئ و المرسى )
فهل آن لسفُني التائهة في بحريكِ
أن تعود لشاطئيك .
غزالة
لماذا أنت شاردة مني أيتها الغزالة
أفتح لك صدري
و أنت تفتحين نافذة للهروب
كلما اقتربت منكِ
تطلقين سيقانك للريح
أما كللتِ من المسير وحدك
كما مللت الانتظار وحدي
أما آن لنا أن نستريح .
شكرا لكم و دمتم بخير