نحن الأدباء و المثقفين وأهل الحرف أولى وأجدر أن نكون في دائرة الضوء ، نضيء و نستضيء ، و الا ما الجدوى مما تغذيناه من ثقافات ومعارف وتجارب .
ولْنثِرْ هنا نقطة قد يراها البعض غير مهمة ونراها نحن مفصلية وأكثر من مهمة ، و هي أننا قد نكتب عملا ما ، وقد يستقطب الآخرين سواء بجمال أو بنقص أو بالاثنين معا فيكون ردهم وتعليقهم عليه بكلام لا يهم ما يكون ، و هنا من الأخلاقيات أن نرد عليهم بشكر واستحسان ، أو بتوضيح أو تأكيد أو جواب .. أما أن نمتنع فمثل هذا كمن حياك ، فنظرت اليه ولم ترد عليه التحية ، و هذا خطأ فادح ...كما أنه من الاستحسان ان لم نقل من الواجب أن نهتم بما كتب هؤلاء و نتناوله بجدية كما فعلوا هم ، و بهذا نثبت لهم أننا في مستوى نظرتهم الينا ، و أن ظنهم فينا لن يخيب ، و كما هي جميلة نصوصنا و أفكارنا فنفوسنا وسرائرنا أكثر نضارة و اشراقا ... أما أن نمضي غير مبالين بمن يصفق لنا ، فسيتحول التصفيق تصفيرا أو تجاهلا ، و هذا بالطبع لا يخدم التواصل بيننا محبة و ثقافة وافادة واستفادة .