فلا تعجب فإن الكيد أنثى
**********************
أيا مَنْ قُلْتَ .، صَلِّي واسْتَخِيْرِيْ
لِنَحْسِمَ أَمْرَنا قَبْلَ الْمَسِيرِ
لَعَمْرُكَ قَدْ فَعَلْتُ ، فَلا تَلُمْنِي
فَما أَغْنَتْ صَلاتِيَ عَنْ شُعُورِي
أنا امْرأَةٌ .، وإِنَّ الْكُفْرَ طَبْعِي
فكَيْفَ نَسِيتَ كُفْرانَ الْعَشِيرِ ؟!!
إذا أَهْدَيْتَنِي بَدْراً ونَجْماً ،
طَلَبْتُ الشَّمْسَ في يَوْمٍ مَطِيرِ
وإِنْ آتَيْتَنِي بالشَّمْسِ حَتَّى
لقُلْتُ .، إذاً لأَهْلِكَ في السَّعِيرِ
أنا امْرأَةٌ .، وإنَّ النَّقْصَ عَقْلِي
وأطْمَعُ في الْقَلِيلِ وفي الْكَثِيرِ
ومَهْما تَسْقِني الإحْسانَ كَأْساً
سَأَجْحَد في شَهِيقِي أَوْ زَفِيرِي
وأُؤْمِنُ عَنْ يَقِينٍ أنَّ حَظِّي
كَحَظِّ النَّائحاتِ على الْقُبُورِ
وأَنِّي قَدْ رَكَنْتُ إلى غُرابٍ
وهُنَّ جَمِيعُهُنَّ إلى صُقُورِ
تَمَهَّلْ واسْتَمِعْ يا صاح مِنِّي
قَلِيلاً ما يُؤَنِّبُنِي ضَمِيرِي
إذا ما قُلْتَ يَأْساً فارِقِيني
يُؤَنِّبنِي وَيَمْنَعنِي غُرُورِي
وإنْ أَلْمَحْكَ في عَيْنٍ لأخْرَى
وتَظْهَر أَنْتَ فِيها كالْأَمِيرِ
فَلَسْتُ أَفُكُّ قَيْدَكَ لا وَرَبِّي
سَتَبْقَى دَائِماً أَبَداً أَسِيرِي
فلا تَعْجَبْ فَإنَّ الْكَيْدَ أُنْثَى
وفي حَوَّاءَ مُنْقَطِع النَّظِيرِ