صــوتُ يجِيئُـــــــــــــنـي مـــن الـهـاتـفِ= يفـتـَحُ قـلـبَ العـاشـــــــقِ الـراجـفِ
وفـيـه تـسْــري روحُ معـــــــــــــــشـوقـةٍ= فينْتَشـِي فــي غصـنِه الـــــــــوَارِفِ
فـــــإِن أردتُ وصــفَــــــــــــــــه عــاجِز= وهل له في الهمْس مِن واصـــــفِ؟
صـــوتٌ كـمَـا أحــبُّــه مـنْـعِـــــــــــــــشٌ= أتــي كـسـابِـــقٍ لــــه آنِــــــــــــــفِ
ونلْـتَـقـي لـكــنْ بــــلا لَـــــــــــــــمْـســةٍ =ودون أعـــيُــــنٍ ولا كــــاشِـــــــــفِ
كـــأنَّ مـَـــن تَحـدَّثَــــــــــــتْ صــــورةٌ = مـجـهـولـة ولــســتُ بـالــــــــعــارِفِ
غـــدَتْ بـعـيـدةً ولا مَـــن يـــــــــــــرى = حـبـيـبَ عـهــدٍ زاهـــرٍ ســــــــالــفِ
وليـس يكْفـي مِـن كـلامِ الهـــــــــــــــوى= شــيءٌ بصـيْـفِ حبـِّنــا العـاصـــــفِ
نضـيـعٌ فــي صـحــــــــــــــراءِ أشـواقِنـا= ولا نــرى حــلَّا ســــــوى الـهـاتِـفِ
فـمــرةً أهـتــفُ فــــي غِـبْــــــــــــــــطــة ٍ= ومـــرةً فـــي حــيْــرةِ الآسِــــــــــفِ
و حـيـن تهتفـيـن كَـمْ أنــــــــــــــــــتَشـي = مِـن خَمْـرِ صـوتِ البلبـلِ العـــــازِفِ
مهْمـا يطـلْ حديـثُـكِ الحـــــــــــــلـوُ فَـهـْ = وَ مـثْــلُ بَـــرْقٍ عـابِــــرٍ خـــــاطــفِ
أوْ تُغـلـقـِيـن فـالـدُنَـى ظـلـمــــــــــــــــــةٌ = والـبــدرُ جِـــدُّ آفِــــلٍ خــاسِـــــــــــفٍ
ولسـتُ أنسـى صـوتَ عصفـــــــــــــورةٍ= يـجــيءُ جِــدَّ دافـــيءٍ عـاطِــــــــــفِ
وهمـسَــــــــــــــــــة ٌ الـغـادةِ أحْـلَــى بـِثَـوْ= بٍ صـادقٍ فـي الحـسِ أوْ زائِــــــــفِ
أنـتـظـرُ الـدقـَّــــــــــــــاتِ تـأتــي كــظــا= مِــــئٍ أمــــــــــــــام غَائِــرٍ واقـــــف
و الـخــوفُ أنـنــــــــــي لِـمَــا أرْتَــــجِيـ = ــهِ لـــــــسـتُ فـي الأخيـرِ بالقـاطِــفِ
فـرأفـةً بالـعـاشـقِ الــــــــــــــــــــمشْ تـكِي= و قدْ هَوَى فـي مَوْجِكِ الجــــــــــارِفِ
01 جويلية