تجميع ما تم نظمه حتى الان من المسرحية
الفصل الاول ومشهدان من الثاني حوالي 9 حلقات
السلام عليكم ورحمة الله
الفصل الأول في المسرحية
المشهد الأول
(تدور الأحداث في خيمة السلطان صلاح الدين وقد بدت آثار المعركة على الحاضرين ولكن فرحة النصر تنسيهم آثار الجراح)
وأصوات صهيل الخيل وتكبيرات الجنود تحيط بهم من كل جانب وقد استعاد المسلمون المسجد الأقصى بعد معركة حطين )
الأشخاص
صلاح الدين,العادل,بهاء الدين(وزير) ,القاضى الفاضل (وزير),الحاجب,هند(إبنة أحد القادة وبطلة المسرحية) ,والد هند وهو الأمير سيف الدين
القائد حسام ,رسول من معسكر الصليبيين يحمل رسالة من ملوك أوروبا تهدد بالقتال
المشهد الأول
الملك العادل: بعد الأسى بعد الجراحْ** قد أشرقت شمس الصباحْ
القائد حسام: والقدس حرّرَ أرضَها **جيشُ البطولة والكفاحْ
جيشٌ أبىّ ظافـــرٌ
بهاء الدين : ------------هو جيش قائدنا صلاحْ
صلاح الدين :أنا واحدٌ منكم أخى ** وجميعنا حمل السلاح
الكلّ جاهدَ يا بهاءْ
بهاء الدين :يا للتواضعِ والسّماح
مولاى وحّد شملنا ** وطوى بنا هذى البطاحْ
ولكم تمزقت الديار ** وراعها عصف الرياحْ
فأتيتَ تحمل رايةًً ** خفّاقةً ترجــو الفلاحْ
في درع نور الدين تغــزو بالسيوف وبالرماح
صلاح الدين: دع عنك هذا يا بهاءْ *** ولا تبالغْ في الثّناءْ
فالنّصر من عند الإلهْ *** والله ينصر من يشاءْ
سنصدّ أوروبّا إذا *** جاءتْ برايات العداءْ
سيف الدين: كنرادُ فرّ مخادعًا ***ليثير أجناد الصليبْ
أخبار حطينٍٍ سرت **كالبرق كالسيل الرّهيبْ
: وتحفزت أوربّةٌ
العادل :----------------وأظن مقدمهم قريبْ
صلاح الدين :وملوكهم في غيّهم ْ**والكلّ يبحث عن نصيبْ
العادل:النار تأكل قلبهم ْ** وصدورهم مُلِأَتْ لهيبْ
سيف الدين :من أجل زيفٍ قد أتوا
بهاء : يا عار من خانوا الشعوب
رسول من معسكر الصليبيين يدخله الحاجب بعد أن استأذن السلطان
رسول الصليبيين:مولاى تلك رسالتى.(يعطى الرسالة للسلطان)
صلاح الدين :---------------------- منْ أرسلكْ؟
رسول الصليبيين :---------------------------قلب الأسدْ
-----------: أجنادهُ مثل الحصى ولَكَمْ أعدّ وكمْ حَشَدْ
صلاح الدين:-قلبُ الأسدْ؟ !
السلطان يقرأ الرسالة ويأمر رسول الصليبيين بالإنتظار خارجا
العادل:--------------- ماذا يريدْ؟
السلطان:------------------- ملأ الرسالة بالوعيدْ
--------- ويريد منا أرشليمْ !
العادل :------------------- بجنوده اغترّ اللئيمْ
السلطان:--يقولون قد جاءَ قلبُ الأسد ْ == لِـيُرْجِعَ للغرب ما قد سُلِبْ!!!(متهكماً من كذب من قالوا ذلك)
-------وهم يعلمون الذى قد جرى == فهمْ منْ بغَوا بل وهمْ منْ سَلَبْ
------ستبقى لنا القدس طول الزمنْ == وَتحمى حماها جيوش العربْ
-----سنصمد في وجه قلب الأسد ْ== ونكشف زيف العدى والكذبْ
------ويحرق جندَ العدى إنْ غزَوا == لهيبُ القتال وسيفُ الغضبْ
العادل: --سيعلم ريشار لو جاءنا == لمن في القتال يكون الغَلَبْ
الحاجب يستأذن ومعه حمام زاجل يحمل رسالة من عكا في رجليه
سيف الدين:لقد عادت الطير يا سيدى
السلطان:---------------ألا قمْ وعجّلْ وهاتِ الخبرْ
سيف الدين يقرأ الرسالة مسرعا بتلهفٍ شديد
سيف الدين قرأ الرسالة التى أرسلها سالم إبن أخيه مع الزاجل
سيف الدين :--رآى سالم ٌصوب عكا العدى
هند : ------------------ أبى هل ترى في البريد الخطرْ؟!(هند متلهفة على سالم)
السلطان:--- أيا هند لا تفزعى واصبري== فسالمُ في كلّ أمــرٍ حَـذِرْ ...(متبسمًا)
هند ----:--أنا لست أخشى على سالمٍ== ولكن على الأرض ممّنْ غدَرْ
سيف الدين:--يقول الفتى إن جند العدى== بدتْ سفْنها عند مرمى حَجَـرْ
المشهدالثاني
سالم يقع أسير الفرنجة ويدور بينه وبين الأميرة الصليبية هذا الحوار
الأميرة جين: في الأسر ذق نار الأنين وقل لي*** كم من وراءك يا فتي الفتيان؟!
سالم : خلفي جيوش العرب تحمل رايةً *** تحمي الديار وساحة الأوطان
الأميرة : لن يستطيع صلاحكم وقف العدى*** أو زحف أجناد من الصلبان
سالم: بل يستطيع وإن جيشكمو غدًا**** سيعود بالخزلان والخسران
جين توجه كلامها للسجان
: ما سر إصرار الأسير
السجان : هو كالغضنفر في الزئير
الاميرة: في عينه لمع البروقْ وكأنه حرٌّ طليقْ
ولسانه رغم الإسار يطير في أفق الطريقْ
---
جين تعود لقصرها وتفكر في اصرار سالم العجيب
وتحاول النوم لكن صورة الفارس العربي الصامد أمامها
وتعود اليه من جديد لتجده يصلي وتنتظر بعد فراغه من الصلاة وتأمر السجان بفك قيوده
جين : ما سر صبر الفارس العربي
سالم: إيمانه
جين: إيمانه ؟!
سالم: إيماننا هو سرنا
جين: قل لي عن الإسلام شيئا يا أسير
سالم: إسلامنا دين السلام
دين المحبة والوئام
جين : فلم القتال أمامنا؟؟!!
سالم : انا نصون بلادنا
جين :بل تلك أرض للصليب
سالم : بل انها ارض لنا
القدس اسلامية
القدس دوما ارضنا
أرض العروبة والسلام
كم فيه قد غنى الحمام
جين : أكمل حوارك يا أسير
سالم يجلس مع الأميرة جين ويحكي لها حكاية القدس وكيف ان القدس اسلامية عربية وان العدوان الصليبي هو الباغي وان الصليبيين استعملوا الصليب كشعار زائف ليحتلوا به الارض العربية
ويخبرها عن الاسلام وعن تعاليمه السمحة
وتعود جين بوجه آخر وقد نور الإيمان قلبها وتغيرت ملامحها إلي ملامح طيبة رقيقة
وتحاول الأميرة جين والتي تسمت باسم عربي هو ليلي أن تطلق سراح سالم ولكن يراها والدها الكونت فيأمر بسجنها ويستطيع سالم الهرب ويأخذ معه العشرات في طريقه للسلطان
المشهد الثالث من المسرحية
سالم يستطيع جمع أصحابه ويهرب من سجن الفرنجة حاملاً معه مااستطاع حمله من مؤنٍ وذخائر وأسرار
ويعود ويستقبله السلطان والقادة وحبيبته هند طبعا بالفرحة العارمة ويحكي سالم عما جرى ويخبرهم بكل ما عرفه عن معسكر الصليبيين
إذن مشهدنا شمل هؤلاء
السلطان ,,بهاء الدين – سيف الدين (والد هند) – هند
ومن خلف الستار خيال للجنود وأصوات غلبة الخيل وصهيل وقعقعة السيوف المتدربة
المشهد
السلطان: ما حال عكا يا فتى؟
بهاء:,,,,,,,,,,,, كيف الرجالْ؟
سالم: في خير حالْ
هم كالحصى بل كالرمالْ
والكل رهن إشارة السلطان
هند: لكنهم في قبضة السجان
سالم: لبلوغ عكا قد عرفت مداخلا
بهاء: كيف السبيل وقد أحاطوا السّاحلا
سالم : لي صحبةٌ رسموا الخريطة والطريقْ
ولنا بقلب الحصن في عكا صديقْ
هند : من ذا الصديق ؟
سالم يحكي لهم عن جين الاميرة (ليلى) وما جرى وتبدو علامات الغيرة على هند
هند : اذن اخرجتك من السجن جين؟ ( في غيرة شديدة)
سالم : أجل يا بنة العم ..ما تقصدين؟؟
هند : ظننتك تملك بعض الدّهاء؟!
سالم متحيرًا : وهل تلمحين عليّ الغباء؟!
هند : أشم وراء الجميلِ الحِيَلْ !!
فقد أخرجتك لسبر السبلْ
تسيّر خلفك ألفي رجلْ
سالم يضحك ويضحك الحاضرون جميعا
السلطان (موجها كلامه لهند في ابتسام) : وهل يجهلون الينا الطريق؟!
ثم يوجه السلطان كلامه لسالم
: لقد قلت يا سالم عن طريقْ !
سالم : أجل سيدي بين تلك السهولْ
طريق نأى أن تراه الخيولْ
بهاء : وهل فيه أي أذىً أو خَطَرْ؟؟
سالم: أجل سيدي فهو نائي وعِرْ
وفيه الصخور إذا حركت تهاوت وطارت كطير الشررْ
كما أنّ جند العدا حوله تشم الدروب وتقفو الأثرْ
وذاك الطريق كمثل المضيقْ
ومن حوله نصبو المنجنيقْ
فمن شاء فليمش مشيًا رفيقْ
السلطان : تريد اذن فيلقا من حريرْ
يضحك الجميع ولكن هندا تقف واجمة مطرقة تفكر
سالم : أجل سيدي فيلقاً من حريرْ
يطير اذا ما اراد المسيرْ
السلطان : فحضر اذا خطة مُحكمةْ
سالم: أوامركم سيدي مبرمة
ويخرج الجميع بعد ان استأذنوا السلطان ويستعد سالم لوضع خطة لدخول عكا من الطريق الوعر البعيد الصعب
وهند تناديه لتخبره بأمر ما وهو ما نعرفه ان شاء الله في المشهد الرابع
المشهد الرابع من المسرحية
في منزل الامير سيف الدين
الحضور: سالم –هند --الامير سيف الدين –الجارية رونق –أم هند
كانت هند قد دعت الامير سالم الى منزل والدها الامير سيف الدين لتخبره بشيء ما
هند : يقولون عنها فتاة جميله ْ
سالم : ومالي وللحسن أو للجمالْ ؟!
هند : نعم قد صدقت على كل حال!
سالم ضاحكا : أنا يا هند أهواكِ
وآهٍ كيف أنساكِ؟
هند : لقد أنْسَتْك جين غرام أمسِ
فيا همي ويا حزني ونحسي
سالم : أنَا إنْ أنْسَ هندًا أنسَ نفسِي
فكم نوّرت لي دربي بحبسي
وكان يمزق الجلاد ظهري
فأذكر حبّنا فيضيع يأسي
هند وقد أثر فيها كلام سالم
:ألا شلّت يد آذتْ حبيبي
سالم :إذن قد بحت بالسر العجيبِ
هند : أوَ ذاك سرّ؟! ( متعجبة)
سالم : ماذا إذن؟ !
هند : أما قلت تبغي جيوش الحريرْ
سالم: نعم بل وأبغي فراشا يطيرْ
: هند: إذن هند ما تبتغي يا أميرْ!!
سالم وقد فهم ما ترمي اليه هند حيث تريد الذهاب الي المعركة بنفسها في ذلك الممر الضيق
فينادي أباها :
أعلمت ما ترجو ابنتكْ ؟
سيف الدين متعجبا؟:
ماذا جرى؟؟
سالم : ترجو إلى عكا المسيرْ
هند : أولم تقل جيش الحرير ْ؟
سالم : أنا لم أقل جيش النساء ْ
الامير سيف الدين :
هندٌ تداعبنَا اطْمئنْ
هند: أنا لا أداعبكم أبي
الامير : فإذَنْ جننتِ ألا اغْرُبِي
هند : يا والدي أولم تعلمنا القتالْ
أو ليس ذا يوم النضالْ
المشهد الخامس
في عسقلان نحن الآن وبعد معركة ارسوف والمشهد ربما صغير جدا لكن مهم جدا ايضا حيث سقوط عسقلان في ايدي الفرنجة بعد عكا ويافا ومحاولة السلطان صلاح الدين الحفاظ على ما تبقى من مدن خاصة القدس وقد راسل اخاه العادل ان يسوف القوم في المفاوضات حتى يتسنى له تدمير واحراق عسقلان مضطرا لكي لا ينالها ريتشارد بعد معركة ارسوف
في ساحة المعركة وقد امر السلطان بتدمير عسقلان لكي لا ينالها الفرنجة سليمة فوق جواده يتحدث السلطان الى صاحبه ابن شداد ومن وراءه القادة وتظهر في المشهد اصوات الخيل والغبار والصليل والصهيل والتكبير والصراخ بان هيا والصراخ بالفر والكر وما الى ذلك من امارات القتال
السلطان في حزن : بيديَ اهدم عسقلان وبالدموعْ
ابن شداد : مولاي سوف يحين يوم للرجوع
السلطان : عكا ويافا ثم ها هي عسقلانْ
ابن شداد:مولاي ما قد كان كانْ
السلطان يشد لجام الفرس ويسرع بالعودة الى خيمته بعد ان دعا اليه ولده الأفضل وابن شداد
السلطان غاضبا : ما كان من هذا مفر ْ!!
الأفضل : سرعان ما يسري الخبرْ
ابن شداد : هي عسقلان الآن قد أمست أثرْ
السلطان : هل رد عمك يا فتى ؟!
الأفضل : لا ليس بعد وذا عجيبْ
ابن شداد : مولاي ان اخاك داهية الحروب ْ
السلطان : فإذن لماذا لا يجيبْ؟!
الأفضل : قد راح زاجلنا اليه بما امرت
ابن شداد : وذا قريبْ
السلطان : كم ذا أود لو استطاع خداعهمْ
ابن شداد: حتى نهدم ما تبقى من حصون
السلطان : والآن نحو القدس مرهم بالمسيرْ
الافضل: سنذود بالارواح في كل الثغورْ
يخرج الافضل ويترك السلطان مع ابن شداد والسلطان يبدو عليه الهم والضيق
ابن شداد :
مولاي تأسره الهمومْ
السلطان : بيدي أهدم ذلك الثغر العظيمْ
ابن شداد : هل كان عن هذا بديلْ؟!
السلطان؟! : لو أنهم سمعوا الذي كنا نقولْْ؟!
لربما كنا وجدنا من سبيل ْ!
ابن شداد: مولاي فاعذرهم فهم نفر قليلْ
وجنود اوروبا كما تدري سيولْْ
السلطان : لا عذر لكن ما نقول؟!
والان هيا للرحيل ْ
...يتوجه السلطان نحو القدس ومعه الجيش
المشهد السادس
الآن نحن في مشهد جديد صغير ايضا لكنه مهم جدا جدا حيث يربط اجزاء المسرحية
نحن هنا الآن في المشهد السادس ولنسمه الاستطلاع
نعود لسالم وهند في مشهد يقومان فيه بالتجسس على معسكر الصليبيين وقد وافق الامير سيف الدين على ان تشترك هند مع سالم في ذلك بصعوبة
طبعا الموقع هنا حول معسكر الصليبيين في جنح الظلام والوان المشاعل الصليبية من البعد تظهر واصوات نوبات الحراسة الصليبية ويظهر في المشهد سالم وهند في زي رجل ورومانوس وهو جاسوس انكليزي يعمل لحساب المسلمين و سيبيل وهي ايضا جاسوسة تعمل لصالح المسلمين و بعض المعاونين
سالم: رويدك هندٌ توخِّي الحذرْ
هند : وهل أي شخص بنا قد شعرْ؟!
سالم : تظلِّينَ يا هند دومًا كذا ** عنادك مثل عناد الحجرْ
سيبيل بلغة عربية جيدة : أذلك وقت مزاحٍ كفَى؟!
رومانوس : نعم فاصمتوا ..
سالم: ,,,,,,,,,,,,,,,,, أي شيء ظهرْ؟!
رومانوس: أرى بعضهم يسرعون المسير ْ
سيبيل : كأن الجميع بدا ينتظرْ!!!
نفير يدوي من البعد ويسمعه القاصي والداني وموكب مهيب ويدخل ريشار قلب الاسد ومعه القادة والامراء الصليبيون
هند ساخرة : أهذا الذي شبَّهوا بالأسدْ؟!
رومانوس: نعم هو ريشار ُ
هند: ,,,,,,,,,,,,يا ل النَّكدْ!!
سيبيل : سأدخل من خلف ذاك الجدارْ
وأسلك من بين تلك القفار ْ
رومانوس: اذا ما وصلت اسألي عن "جوان"
سالم: وهل عندها خبرة بالمكانْ.؟!
رومانوس: أجل انها من دهاة الزمانْ**
ستمضي بنا نحو بر الأمانْ
سالم : سيبيلُ احْذري
سيبيل: لا تخف يا أميرْ
هند : خذيني معكْ
سالم غاضبا: كاد عقلي يطيرْ
هند: أريد بنفسي أرى ما يصيرْ
سالم: ولكن أيا هند هذا خطيرْ!!!
هند : وهل نحن في نزهة يا أمير؟!
سالم: اذن فاحذري
هند تطمئنه : ذاك أمر يسيرْ
سالم متحسرا : انا من أشرت بجيش الحريرْ!!
هند تضحك: سأرجع يا سالم اهْدَأْ وقرّْ
وأعطيك ما عندهم من خبرْ
سالم : اذن فاذهبا وارجعا في سلامْ...
هند تمضي مع سيبيل الى القفار وتقفزان من فوق الجدار ويرمقهما سالم ورومانوس في ترقب وحذر وأمل من البعد وهما يتجهان الى غايتهما نحو القصر الذي فيه الأميرة جوان والتي اسلمت وسمت نفسها ليلى كما قلنا من قبل حيث جين هي نفسها جوان ولكن سيبيل تعرفها باسم جوان لا جين وهي نفسها ليلى التي انقذت سالم من قبل وفدته بنفسها وطبعا غاب عن سالم أن ليلى هي جوان فلنر ما يكون داخل القصر الصليبي في المشهد القادم وهو كما أتوقعه شيق ممتع لما فيه من فرصة درامية عالية فجوان او جين في السجن الآن فما العمل ابا الحسين؟!
المشهد السابع
دخلت هند وسيبيل إلى المعسكر الصليبي بحثا عن المعلومات عن تحرك الجيش الصليبي القابع في يافا والذي ينوي الهجوم على القدس وكان الطريق صعبا حتى وصلا الى خيمة جوانا ولكن كانت المفاجأة كبيرة فقد عرفتا حكاية سجنها وكيف أن أباها سجنها لأنها أسلمت وحررت أسيرا مسلما
:المشهد هنا يتضمن هند وسيبيل ووصيفات الأميرة جين واللاتي حزن لسجنها في سجن أبيها
هند : ما اسم الأسير المسلمِ؟
احدى الوصيفات : قد كان يدعى سالمَا
هند في خجل :ولأجله ترضى الهوانْ؟!
الوصيفة : قالت تهون له الدِّمَا
هند : جين اسمها ذا أم جوانْ ؟!
الوصيفة : يدعونها بكليهما
هند : وإذن فمحبسها قريبْ
الوصيفة : لكنه سجن منيعْ
هند : لا بد لي بلقائها
الوصيفة : يا ليت انا نستطيعْ
هند : هيا اليها عجلوا
تتجه الوصيفة مع هند وسيبيل الى محبس جوان ابنة الكونت وترتديان زيا كزي الراهبات بحجة اقناع جوان بالتخلي عن الاسلام ( وطبعا تلك خدعة )
وفعلا تصلان اليها وفي السجن يدور هذا الحوار :
هند : اذن انت جينْ ؟!
جوانا متعجبة : لمَ تعجبينْ؟!
هند: أنا ابنة عم الأمير الأسيرْ
جين متعجبة : أسالم يا هند من تقصدينْ؟!
هند: أجلْ...
جين في لهفة :............ كيفه علَّه في أمانْ
هند في غيرة : بخيرٍ....
جين في غيرة : ...........إذن أنت هند الغرامْ
هند: هو الآن منتظر في الظلامْ
**يراقبكم خلف تلك الخيامْ
جين في قلق : اذن قد تصيب الأمير السهامْ!!
هند: ومن أجل هذا أتينا جوانْ
جين : لقد صرت ليلى ألا تعرفين؟!
هند: بلى قد عرفنا بليلى وجينْ
ومن فك قيد الأمير السجينْ
وذاق من الهول ما تشربينْ!!
جين : وكيف اساعدكم وأنا
بتلك القيود وذلِّ السجونْ؟!
هند : نريدك يا ليل أن تخدعيهمْ
وفي الحرب لا ضير لو تكذبينْ
ليلى وقد فهمت : إذن يرتجي سالم سرهمْ
هند: نريدك ان تكشفي قصدهمْ
ليلى : سأفعل يا هند ما تأمرينْ
وقلبي به الدين باق متينْ
وبالفعل قامت ليلى بالكذب على ابيها فادعت انها رجعت الى الصليبيين حتى تتمكن من سبر خطتهم وكشفها للمسلمين
وأثناء ذلك توطدت الصلة بين هند وبين ليلى بشكل كبير وكانت تحكي هند لها عن حبها لسالم فتظاهرت ليلى بأنها تحبه كأخيها مراعاة لمشاعر هند
:
ليلى : أخبريني هندُ.. ما معنى الغرامْ؟!
هند : إيه ما أحلاه لكنْ لا أقرُّ ولا أنامْ
ليلى : وكذا يا هند سالمْ
هند :لا يقر ولا ينام؟!
ليلى : كان دوما ساهدا في حب هندٍ
يذكر الأيام والأنسام من عهد الغرامْ
كنت آمره لينسى وهو لا يعطي اهتمامْ
هند في غيرة : وإذن تهوين سالمْ؟!
ليلى في تردد وتلعثم: لست في حبي ألامْ!
فهو مثل أخي
هند في غيرة : وأنت الأخت في هول الظلامْ
ليلى : لا ظلام مع المودة والسلامْ
قد أتيناكم بكره وعداء وانتقامْ
وإذا بالكره صار اليوم حبا وابتسامْ ...(.هنا ليلى تقصد نفسها حيث أسلمت )
هند: آه ما احلى الوئام ْ
ومكثت هند فترة مع ليلى تعلمها الإسلام وتخبرها عن قصة حبها لابن عمها وليلى تسمع وتكتم حبها لسالم وقد رأت في هند أختا لها فآثرتها وضحت وكتمت ما في نفسها تجاه سالم
وراحت ليلى تتكشف الأخبار حتى عرفت موعد الهجوم الصليبي وأخبرت به هندا في هذه اللقطة
ليلى : لا وقت يا هند ارجعي
هند: اعرفت ما وقت الهجوم؟!
ليلى: هو في غد قبل الغروب
والآن هيا أسرعي
هند : قد كنت نعم الأخت يا ليلى لنا
ليلى : لولا الذي يجري هنالك حولنا
لرجوت ان لا تتركينا في الدموعْ
لكنه يا هند ذا وقت الرجوعْ
لا تنس أن لكم هنا أخت ودارْ
هند : يا ليل يا نعم الأخوة والجوار!!
وغدا تزورينا ببيت المقدسِ
ليلى : ذودوا عن الأقصى بكل الأنفس ِ
وتودع ليلى هندا التي خرجت بسرعة شديدة لتخبر سالما عن موعد الهجوم الصليبي وأخذت معها سيبيل وبالفعل أخبرت سالما بالأمر ولكن حدث هجوم من بعض العسكر الصليبيين فاختطفوا هندا وسيبيل وفر سالم بالخبر بأعجوبة ومعه رومانوس
وغابت هند عن عينيه بين اصوات الصراخ والدموع!!
ويسدل الستار على الفصل الأول من المسرحية
الفصل الثاني
المشهد الأول
نحن الآن في القدس والسلطان صلاح الدين بالقرب منها وقد أرسل الملك العادل اليها لتقوية الحصون وجاء بالحجارين والبنائين والعمال لتقوية اسوارها وظل هو مرابضا بينها وبين يافا ليجهز للمعركة التي يسترد بها يافا
وفي نفس الوقت ؤريتشارد يقوي يافا ويجهز للهجوم على القدس
اذن مشهدنا في جوار القدس والسلطان صلاح الدين هنا ومعه ابن شداد والقاضي الفاضل وسط الجنود في خيمته
السلطان: القدس نادتنا فهيا نفتدي ...
ابن شداد : سنزود عنها بالدما يا سيدي
القاضي الفاضل :
وأخوك عادل في رباها ماكثٌ.. يحمي حماها ضد غدر المعتدي
السلطان:
سنظل في تلك البوادي بينهم ..كالسد بينهموا وبين المسجدِ
فاذا أتونا اليوم كانت قدسنا من خلفنا ترمي السهام كوابل متجددِ
يدخل رسول من الملك العادل الى السلطان برسالة ويقرأها السلطان متعجبا :
السلطان :
عجبا لريتشرْدٌ اتانا غازيا ..واليوم يطلب هدنة يا للعجب!!
القاضي الفاضل:
هو لا يريد الصلح لكن يبتغي ,,وقتا يشدُّ به القلاع ويحتجبْ
السلطان:
وكذاك نحن نريد وقتا مثله : لكن يافا سوف ترجع للعربْ
أرسل لعادل أن يسوِّفهم وأن ...يرضى بهدنتهم ويقبل بالطلب ْ
يكفي الذي أخذوه منا قبلها ...فالقدس دوما بين أحضان العربْ
بل سوف نرجع كل ما نهب العدا : ويعود للأوطان ما يوما سلب
يافا اذا عادت فسوف تهزهم تلك الهزيمة وهو قصدي والأربْ
سالم يظهر من البعد ويبدو عليه الارهاق والتعب
السلطان : قد عدت سالم مرحبا
سالم: مولاي جئتك بالخبرْ
ينوون بدأ هجومهم قبل المغيبْ
السلطان : فاذن علينا بالحذرْ
فإذا رمونا اليوم كنا قبلهم ..وسهامنا من فوقهم مثل المطرْ
,,,,,,,سالم يبدو حزينا على هند ,,,,,
السلطان : ما خطب هندٍ يا فتى ؟!
سالم حزينا : هي بينهم فيمن أُسِرْ
السلطان في دهشة مستنكرا : ورجعت أنت بدونهم ؟!
سالم : ما كان من هذا مفر!
السلطان : ارجع اليهم لا تعد من غيرهم
واصحب أسودا واقف من هند الأثرْ
سالم سعيدا : لا لن أعود بدونهم فاهدأ وقرّْ
ويصمت السلطان ويفكر في الخطوة القادمة ويفكر في امر الهدنة التي طلبها ملك الانكليز
تابع
الفصل الثاني- [/COLOR]
المشهد الثاني
في خيمة ملك الانكليز ريتشارد في يافا وقد أسروا هندا
وريتشارد يخاطب أخته الاميرة "جيفانا" والتي يفكر في أن يزوجها للملك العادل اخي صلاح الدين من باب الصلح والهدنة ويعرض عليها الأمر
ويظهر في المشهد جيفانا وبعض الحرس وريتشارد وهند
وقد ساقوا هندا من أسرها ويدور هذا الحديث:
ريتشارد: برغم القيد صامدة ...كليثٍ غاضبٍ ضارِي!!!
هند: هنا وطني هنا داري ..هنا وطني هنا داري
وأنتم من سلبتوها بسيف الزيف والنارِ
فيا ل الذل أوروبا ويا ل الخزي والعارِ!!
هنا فوق الثرى سارت غطاريفي وأحراري
وفي تلك البحار الشم أسطولي وإعصاري
وفي تلك السما حامت وغنت بيض أطياري
هنا وطن أبيٌّ حرُّ من سلسال أحرارِ
جيفانا غاضبة : كفى ..أسهبت في عُجْبٍ وفي فخرٍ وأشعارِ
لقد أغضبتنا فكفى وإلا حدُّ بتَّارِ..
ريتشارد: عجبت لهؤلاء القوم في عزمٍ وإصرارِ!!
فرغم قيودها وقفت أمام الليث ريشارِ
فصار الفأر مثل الليث والضرغام كالفارِ!!
جيفانا : يقول الجند أنكِ كنتِ تحتالين بالغدرِ
وقد كشفوك فاعترفي عن الأعوان في القصرِ
ريتشار: كفاك فليس تعطينا .. وليس تبوح بالسرِ..
ويأمر الحارس لياخذ هندا من جديد للسجن !!
ويكمل ريتشارد حواره مع اخته عن زواجها من الملك العادل شقيق صلاح الدين
ريتشارد: أجيبيني جيفانا هل ترى فكرت بالأمرِ؟!
جيفانا : أنا لا زلت لا أدري
لعلَّ يكون بعد الحرب والويلات من خيرِ ِ
جيفانا :لهذا الحد تخشى من صلاح الدينْ؟!
وترضى أن تصير الأخت ملك يمين؟!
ريتشارد: كأنك يا جيفانا بعد كل الأمر لا تدرينْ!
ألا يكفيكِ كيف القدس ضيعناه في حطينْ؟!
لعلك إن قبلت الصهر تمتلكينْ!
جيفانا غاضبة مطأطأة الرأس : أتينا نبتغي زورا وزيفًا : وزعمًا أنَّنا أصحاب ثارِ
ونرجوا يوم نرجع أن يقولوا أعاد القدسَ سيفُ الإنْكِتَارِ
وتهتفُ حولك الأبواق هذا مليكٌ عاد في إكليل غارِ
ريتشارد وقد أثر فيه كلام أخته موافقا اياها على ما قالته : أتيناهم غزاةً طامعينا
وجئناهم بغاةً ظالمينا
وحجَّتُنا الصَّليب وقدْ علمنا
بأنَّ الأرضَ أرضُ المسلمينا
وأنَّ القدس في يدهم أمانٌ
يعيش الناس فيها آمنينا
ولكن هل سأرجع دون شيء ؟!
ويشمت بي العدى والطامعونا
و"يوحنا" أخي يرجو مكاني
وتدفعه جموع الثائرينا
صلاح الدين مثل الليث فيهم
يصون القدس منا والعرينا
ويخرج ريتشارد غاضبا وهو يقول لها لا مفر من الهدنة جيفانا لا مفر أمامي ولعل صلاح الدين يرضى بالصهر والهدنة !!!!
...