رمى العشق قلبي بسهم الوشلْ
فأضحى جريحُ المنى و اعتزلْ
فقلت تمالك فلا تبتئس
و خلِّ الفؤاد يعيش الأمَلْ
كظمتُ اشتياقي ليوم اللّقا
و هل أصطبر؟ بعدُ لا أحتملْ
كأنّي على جمرةٍ تحترقْ ،
و أُثقِلْتُ همًّا فزاد الكلَلْ
و من قيد هذا الهوى أسْتَفِكّ ْ
فهل لّا فككت أسير الملَلْ
أراك تكابد نفسَ الألَمْ
لأنْتَ الملومُ بهذا - أجلْ!
و قيل فعجِّلْ بهذا الفرَحْ
فقلْتَ رُوَيدًا لهذا العمَلْ..
و أسبَلتُ دمعي غزيرًا هطلْ،
ظنَنتُ المسافة قد تُخْتزلْ
فعشقك هذا سبَى مهجتي
و قتّل بعضي بطَعْن الأسَلْ
فلو لم ترى العينُ فيك الخَبَرْ
و لو ما أُبيحَ النّظرْ، ما حصَلْ
لقلت لها فالتغضِّ البصَرْ
لِصَوْنِ الفؤادِ، و سدّ الخَطلْ
ندين بشرعٍ يسدّ الخَللْ
و ينفي عن النفس كلّ العِلَلْ
فصبرّا جميلًا و بشرى الهنى
و حمدًا لربّي السميع الأجَلّْ