أتقولُ شِعْراً قوْلةً بتلعْثمِ
لمّا أتاكَ رسولُهُ في عظْلمِ
فأنارَ في عتْمِ اللسانِ رسولَهُ
ليقولَ شِعْراً في رسولٍ أعظمِ
القلبُ ينطقُ ما الهوى متواجدٌ
بعضُ الهوا عن وجْدهِ خُرسُ الفمِ
عينُ السماءِ ضريرةٌ مُتحمَّداً
و بطونُ أرضٍ في مثيلٍ أعقمِ
الشمسُ في أيمانهِ , قَمرٌ شما
ئِلُهُ , الصحابةُ في رَشادٍ مَعْلَمِ
و بذورُ أرضٍ قد سَمَتْ بمحمّدٍ
كبدورِ علْياءٍ تنيرُ بزمْزمِ
واهاً وَهَى وَهَنُ الهوانِ هيامَنا
صالتْ صياصينا صنوفُ الصيْلَمِ
فَرحُ الجميعِ صغارُ قومٍ يُتّمٍ
أنْ لا يُقام اليومَ حافلُ مأْتمِ
وَضَحُ النهارِ بياضُهُ في دارِنا
كعبوسِ ليْلٍ في غياهبِ أدْهمِ
عينُ الحسودِ مُناظرٌ طَمَعَاً غُرا
بَ البيْنِ في أطلالِ قومٍ أسْحمِ
قلبُ الحقودِ و قدْ مَضَتْ نبضاتُهُ
بعَصَاً عبابيدَ الصغارِ اليتّمِ
و بَغَتْ طواغيتٌ أراضينا و قدْ
جاءتْ تَميزُ خبيثَها بمُحَرّم
و حلالُها كحرامِنا في درْهمٍ
عكسُ الكلامِ صحيحهُ في طلْسمِ
قلبي عبوسٌ واجمٌ صَنَمُ الجوى
كُلِّ الضلالِ خزعْبلاتُ تبسّمِ
و لقدْ نَفَتْ أرضُ الشبابِ النفسَ في
إيطانِ شِعْرٍ مَغْنماً في مَغرمِ
و كفاكَ أنَّ الشِّعرَ جالدُ ليلةٍ
مِنْ صُبحِها قامتْ لهُ بترنّمِ
أرَقٌ وفي الشِّعرِ العِذابِ مرارةٌ
و تخالُهُ سكراتِ ميّتِ مأْثمِ
و مريرةٌ عَسَلُ الشرابِ العَسْجديْ
يةِ , وارثٌ نَسَبَ اللئيمِ العلْقمِ
حسناتُ عاقلِ جاهلينَ سكوتُهُ
كدعاءِ شيخٍ جيفةً بترحّمِ
لا تحْسبنَّ سكوتَ حُرٍّ ذلَّةً
زلزالُ أرضٍ مِنْ عميقِ تكتّمِ
خيلٌ النوايا و النفوسُ فوارسٌ
و خطوبُ دهرٍ فارسُ المتقدِّمِ
يُنجيكَ فنٌّ عومَ نائبةٍ و مو
تُ عبادِ بحرٍ فائزٌ في العوّمِ
خَصِمَ الذكورُ رجولةً في مجلسٍ
خَبَرُ الرجالِ الحقُّ حاكمُ مُحْكَمِ
الحُرُّ مَنْ شَهِدَتْ لهُ خُشُبُ العَدَا
و العبْدُ زورُ نديمِهِ بتوهُّمِ
لتَنَلْ يداك وضوءَ مكْرمةٍ فإنْ
جدْباً لسانُك طاهرٌ بتيمّمِ
بِيدُ الكرامِ ظليلةٌ بسماحةٍ
خضراءُ بُخلٍ خانقٌ بتنسّمِ
بنْتُ الكريمِ جميلةٌ إنْ صانَها
بنتُ اللئيمِ قبيحةٌ بمُنمْنمِ
لُسُنٌ بريقٌ إبتعدْ عنْ جِلْدِها
إنَّ الأفاعي جلدُها ذو موْسمِ
قَمَرا الفَتى بلسانِهِ و جَنانِهِ
فخسوفُهُ و كسوفُهُ وجهُ الدمِ