|
أَصُـــدُوعُ الــصَّــقِيعِ بَــيْــنَ الــضُّلُوعِ |
أَمْ بَــــقَــايَــا فُــــؤَادِيَ الْــمَــوْجُــوعِ |
أَمْ شَــظَــايَا تَــنَــاثَرَتْ فِـــي الْــحَنَايَا |
مِنْ زُجَاجِ الْأَمَانِ فِي حِصْنِ رُوْعِي |
لَـــكِ مَـــا شِــئْتِ يَــا حَــيَاةُ فَــإِنِّي |
لَــمْ أَنَــلْ مِــنْكِ غَــيْرَ حُــزْنٍ مُــرِيعٍ |
عَــافَــنِي الــنُّــصْحُ وَالْــمَلَامُ فَــمَا لِــي |
مِـــنْ فَـــمٍ غَــيْــرُ صَــمْتِيَ الْــمَسْمُوعِ |
هَـــذِهِ مُــهْجَتِي جِــبَالٌ مِــن الــصَّبْرِ |
فَــضُــوعِي فِــي سَــفْحِهَا أَوْ فَــضِيعِي |
إِنَّــنِي أَسْــكَنْتُ الْــخَفَافِيشَ دَوحِــي |
وَالْــعَــصَافِيرَ فِـــي كُــهُــوفِ بَــقِيعِي |
عَــــرَبِــيٌّ تَــلَــفَّــعَ الْــــعُــرْيَ خَــــزًّا |
وَامْــتَرَى الْــعِزَّ مِــنْ أَكُــفِّ الْخُنُوعِ |
أَشْــتَــرِي خِــنْجَرَ الــشِّقَاقِ وَأَهْــوَى |
طَــعْنَ قَــلْبِي وَأَشْــتَكِي مِــنْ ضُلُوعِي |
وَأَلُـــوكُ الــتَّــارِيخَ أَنْــسِــجُ مَــجْــدِي |
مِــنْ نَــصِيعِ الــدِّثَارِ لَا مِــنْ صَنِيعِي |
وَيَــدِي تَــبْنِي الْــفُلْكَ مِنْ دُسُرِ الرُّو |
حِ وَتَــطْوِي الــشِّرَاعَ قَــبْلَ الــشُّرُوعِ |
لَا تَــلُــمْــنِي إِذَا نَــضَــحْتُ فَــخَــارِي |
مِــنْ كُــدَى جُبِّ سَالِفِي الْمَخْزُوعِ |
أَنَـــا مِـــنْ أُمَّـــةٍ تَــعَايَتْ فَــأَعْيَتْ |
كَـــفَّ مُــوسَى وَمُــعْجِزَاتِ يَــسُوعِ |
أُمَّـــــةٍ ضَــــيَّــعَ الْأَمَــــانَــةَ فِــيــهَــا |
قَــبْلَ أَهْــلِ الــرُّكُودِ أَهْــلُ الــرُّكُوعِ |
أَتُــسَــلِّي الــدُّمُــوعُ دَرْبَ اغْــتِــرَابٍ |
أَمْ تَــجَــلِّي الــشُّــمُوعُ نَــهْجَ الــرُّجُوعِ |
هَــا أَتَــانَا الــزَّمَانُ مِنْ حَيْثُ نَدْرِي |
وَاجْــتَــفَانَا الْــمَــكَانُ رَغْــمَ الــنُّزُوعِ |
وَشَــرِقْــنَا بِــالْهُونِ فِــي كُــلِّ كَــأْسٍ |
وَاكْــتَــفَيْنَا بِــالْــهَوْنِ حَــدَّ الْــخُضُوعِ |
وَابْــتُــلِــيْــنَــا بِـــمَـــارِقٍ وَصَــــفِــيــقٍ |
وَانْــبَــهَــرْنَــا بِـــلَاعِـــبٍ وَمُـــذِيـــعٍ |
وَعَــقَــدْنَــا جِـــدَالَ مُــعْــجَبِ رَأْيٍ |
وَافْــتَــقَــدْنَا الْــمَــحَاوِرَ الْــمَــوْضُوعِي |
كُــــلُّ لَاغٍ بِــــكُــلِّ أَمْــــرٍ عَــلِــيمٌ |
كُــلُّ بَــاغٍ عَــلَى الْــوَرَى ذُو خُشُوعِ |
نَــنْــهَــسُ الْــقَــدْرَ بَــيْــنَنَا كَــسِــبَاعٍ |
ثُــــمَّ نَــنْــسَاقُ لِــلْــعِدَى كَــالْــقَطِيعِ |
كُــلَّــمَا خَــافَــتِ الْــعُــرُوشُ شُــعُوبًا |
نَــفْــتِن الــدِّيــنَ بَــيْنَ سُــنِّيْ وَشِــيعِي |
فَــــإِذَا شَــــبَّــتْ فِــتْــنَــةٌ أَو قِــتَــالٌ |
قَـــاءَ شَــيْــخُ الْــمُــلُوكِ فِــقْهَ الْــبُيُوعِ |
أَيٌّ حَــالٍ تِــلْكَ الَّــتِي دَهَــتِ الأَحْ |
لَامَ بِــالْــعُقْمِ مِـــنْ لَــظَى الــتَّرْوِيعِ |
أَيُّ حُــكْــمٍ وَحِــكْــمَةٍ فِـــي اخْــتِــيَارٍ |
يَــنْــزِعُ الـــرَّأْيَ مِـــنْ بَــرَاثِنِ جُــوعِ |
أَيُّ أَوْطَـــانٍ وَالـــرَّدَى حَــلَّ فِــيهَا |
أَيُّ إِنْـــسَـــانٍ سَــــادِرٍ مَــقْــمُــوعِ |
أَيُّ أَهْــــوَالٍ وَانْــــقِــلَابٍ وَزَيْـــغٍ |
وَنِــــــفَــــاقٍ وَرِدَّةٍ وَوُقُــــــــوعِ |
زَمْــهِــرِيرٌ يَــعَــضُّ طَـــرَفَ حَـــرُورٍ |
نَـــزْوَ غَــيْــظٍ عَــلَــى اجْــتِرَاءِ الــرَّبِيعِ |
لَا أَرَى غَــــيْــرَ حَــــيْــرَةٍ وَوُجُــــومٍ |
فِـــي عُــيُــونِ الْــمَخْذُولِ وَالْــمَخْدُوعِ |
إِنَّ شَــعْــبًــا يُــــجِــلُّ قَـــدْرَ وَضِــيــعٍ |
هُـــوَ شَــعْــبٌ يُـــذِلُّ قَـــدْرَ رَفِــيــعِ |
وَإِذَا أَخْـــبَـــتَ الْــكَــرِيــمُ لِــــدَحْــرٍ |
لَـــمْ يَــجِدْ فِــي مَــسَاءَةٍ مِــنْ شَــفِيعِ |
دَيْـــدَنُ الــدَّهْــرِ أَنْ يَــسُــرَّ وَيُــبْــكِي |
لَا يُــرِيــعُ الْــجَــزُوعَ حَـــظَّ الْــقَنُوعِ |
وَالْــمُــنَى مِـــلْءُ عــبْرَةٍ لَــيْسَ تُــحْيِي |
دِفْءَ ذِكْــرَى مِــنْ الــزَّمَانِ الْــبَدِيعِ |
شَــاخَ صَــبْرُ الْــحَنِينِ نَــجْوَى ظَــمَاءٍ |
لِــشَــآبِــيــبِ نَــــاهِــضٍ مُــسْــتَــطِيعٍ |
لَــيْتَ شَــعْرِي وَهَــلْ يَكُونُ مَخَاضٌ |
دُونَ نَــــزْفٍ وَصَــرْخَــةٍ وَدُمُـــوعِ |
كَيْفَ يُرْجَى النُّهُوضُ وَالْقَوْمُ سَكْرَى |
بِــــفُــنُــونِ الــتَّــقْــرِيــعِ وَالــتَّــرْقِــيــعِ |
كَــيْفَ فِــي الْــعَادِيَاتِ نَحْلِبْ نَصْرًا |
حِــين يَــسْقِي الضُّرُوعَ هَزْمُ الْضَّرِيعِ |
إِنَّ شَـــرَّ الْــهَلَاكِ وَسْــوَاسُ يَــأْسٍ |
وَانْــــصِــــيَــاعٌ لِــــمَــنْــهَــجِ الــتَّــمْــيِــيعِ |
وَمِــنْ الْــحَزْمِ أَنْ تَعِي النَّفْسُ رُشْدًا |
قِــبَلَ شَــحْذِ الْــقَنَا وَحَــشْدِ الــدُّرُوعِ |
فَــاصْنَعِ الْــفُلْكَ قَــبْلَ طُــوفَانِ جَوْرٍ |
يَــنْزِعُ الــشَّيْبَ مِــنْ جُــفُونِ الرَّضِيعِ |
وَاتَّــخِذْ مِــنْ مَــقَامِ عَزْمِكَ جُودِيَّ |
يَــقِــيــنٍ فِــــي رَحْــــمَــةِ الــتَّــشْــرِيعِ |
إِنَّــمَــا الْــمَــرْءُ مَــا يَــفِي وَعْــد حَــقٍّ |
يَــبْــتَغِي الْــعَــدْلَ فِــي فَــضَاءٍ وَدِيــعِ |
هُــــوَ ذَاكَ الَّــــذِي يُــحَــلِّقُ فِـــي آ |
فَـــاقِ طُــهْــرٍ مِــنَ الْــهُدَى مَــتْبُوعِ |
يَــحْــمِلُ الْــمِــسْكَ لِــلْــوُجُودِ وَلَــكِنْ |
يَــنْــفُخُ الْــكِــيرَ لِــلْــخَبِيثِ الَــخْــدُوعِ |