نكمل رحلة نقد القصيدة
عربي تلفع العري خزا وامترى العز من أكف الخنوع
بيت حمل فكرة القصيدة في حسرة على هذا العربي
تلفع العري خزا
تعبير ممتاز في استعارة تصريحية غي لفظة العري
والبيت كناية عن الهوان والذل
اعجبني جدا صيغة جمع أكف للتقليل وفي هذا مناسبية وتناغم مع الحال فالغالبية العربية والعدد والكثرة غثاء يتوسلون من القلة وهذه القلة تتحكم في الكثرة مع الاسف !
طبعا استعارة تصريحية في العز ايضا
وتشبيه بليغ في أكف الخنوع وطباق في العز والخنوع
اعجبني تنكير الشاعر للفظة عربي تشعرك بأسى و تعميم
ومما يحسب للبيت عندي انه بداية الدخول في الصميم
اعجبني الفعل تلفع في صيغة ماضية وهو ممتاز
وفي محله فهذا العربي في عري وهوان لدرجة تلفعه العري فهو فيه محاط بارادته مع الاسف فهو من تلفع يعني ما قال احاطوه بكذا ولا ولا لا بل هو من تلفع
يا للعار!!!
بيت ممتاز ولا شك وافضل ما فيه هو دقة اختيار اللفظ وتوظيفه في محله تماما
وكانت هناك فرصة تقسيم وطباق وتجنيس بطريقة الامير المعهودة
كأن يجعل العز في شطر والذل في شطر
ويجعل امترى او اشترى في شطر ...واشترى او اعترى في شطر
والخز في شطر والعز في شطر بتفسيمة عمرية معروفة
خسارة ان ضاعت الفرصة لا اصدق فدكتور سمير ما كان ليضيع مثل هكذا فرصة ابدا !!
ولكن البيت جميل ايضا بحالته بل هو من افضل ما في القصيدة نسجا وسبكا ومعنى