أنادي القوافي كي تجيءَ سراعا وتُرخي لتيّارِ الرياح شراعا فأشرب من كأس البلاغةِ رشفة وأكسو بألوان المداد يراعا وأرنو لرنتيسيّ كالطود شامخا وكالشمس أهدى الثائرين شعاعا فلم يخش من جور الاعادي حسامه ويشتاق ان سُلّ الصقيلُ قِراعا وماضرّه أن أضرم الرجس حوله سعيرا وللأحقاد مدّ الذراعا عزيزُ الحمى لايرهب الموت مثله جسور وان نادى الإله أطاعا حماهُ من الغدر المُدبّر خالق تثوب له كل العتاةِ سراعا وتمتثل النيران ان جاء أمره ( بكوني سلاماً ) رهبةً وانصياعا فحيّته حور العينِ تطلب ودّه وتشتاق منه بالجنان اجتماعا وأما الدُّنا فاستبشرت ببقائه وزادت رحاب الأنسِ فيها اتساعا وعاد الى التحليق كالنسر شامخا يدوي بصوت الحق يرضي السماعا فأحنَت له كل الرواسخ هامها وأرخت على وجه الزمان القناعا فبوركت ياشعبا تسامى بفضله أأمدح زهوا ضيغما أو شجاعا فيكفيك من نهر الكرامة شربة تدومُ فما تشكو لديك انقطاعا
دموووع