وترسو سفننا / كل واحد يقود سفينته أو بالأحرى تقوده سفينته إلى ميناء يستقر فيه نهائيا ، فالسفينة لا ترسو إلا بعدما تقطع أشواطا من الزمن ،وكأني أحس أن الجملة تخفي تحت ظلها سفينة عمر الإنسان ،
من الولادة إلى النهاية في الحياة لتبدأ حياة جديدة لا نعرف جيدا كيف نعيشها، وكثيرا منا يشتاق إلى رسو غير مطول، يبقى ينتظر حتفه مما يجعله عرضة لأمراض متعددة ، فيغرق في عدة آلام وأحزان،
وربما يفقد عقله، فيعود إلى زمن مولده الأول كطفل يحتاج إلى رعاية فائقة../ دون الوصول إلى مرفئها المنتظر./ هو سوف يصل إلى مرفئه دون محالة الذي لم يحن بعد ..ولكن انتظاره يقلقه ويقلق من يحيط به .
ومضة تكشف عن دورة حياة الإنسان الذي يكون متحمسا للحياة في البداية لما يكون قويا،ويستعجل الموت لما يصبح ضعيفا. قال تعالى "وخلق الإنسان ضعيفا"..
جميل ما كتبت المبدعة المتألقة أميمة..
مودتي وتقديري