مَنْ أَنْتِ يا امْرأةً هَوَتْ إغْراقي ؟!
مَا أَنْتِ يا امْرأةً غَزَتْ أَعْماقي ؟!
إِنْ كُنْتِ شَمْساً في الْهَوَى لَنْ تُشْرِقي
أَوْ تَغْرُبِي إلَّا عَلَى آفَاقي
أَوْ كُنْتِ رِيحاً عَاصِفاً أَخْضَعْتُهَا
وَجَعَلْتُهَا أُرْجُوحَتِي وَبُرَاقِي
لَوْ كُنْتِ أَمْطارَ السَّماءِ اسَّاقَطِي
لَنْ تَسْقُطِي إلَّا عَلَى أَوْراقي
أَوْ كُنْتِ عَيْناً مَا تَفَجَّرَ نَبْعُهَا
إِنْ لَمْ تَذُقْ فِي لَهْفَةٍ تِرْياقي
لا تَدَّعِي أَنَّ النُّجُومَ اسْتَوْطَنَتْ
عَيْنَيْكِ إلَّا مِنْ سَنَا إِشْراقي
أَوْ تُنْكِرِي أَنَّ الزُّهُورَ تَفَتَّحَتْ
فِي وَجْنَتَيْكِ بِضَمَّتِي وَعِنَاقي
وَبِأَنَّ بَحْرَكِ فِي غَرَامِي شَاسِعٌ
وَيَهِيجُ إِنْ لَعِبَتْ بِهِ أَشْوَاقي
أَنَاْ فِي الْغَرَامِ وَأَنْتِ أَجْمَلُ قِصَّةٍ
قَدْ خُلِّدَتْ فِي عَالَمِ الْعُشَّاقِ
وَلَقَدْ تَخِذْتُ عَلَيْكِ مِيثَاقَ الْهَوَى
وَأَخَذْتِ أَنْتِ مِنَ الْهَوَى مِيثَاقي