عدنانُ بيْتُ الشعر ريشُ جَناح
...................كالطيرِ يحْمِلني بِغيرِ رياحِ
منْ حرْفِكَ الإلْهامُ يأتي رائقاً
................وَشذى حَروفِ البُلبُلٍ الصدّاح
تقتاتُ منْ رَوْضِ القصيدِ قريحَتي
..............وَتعُبُّ ماءَ الفكر من ذي الواحِ
لا عبْقريُّ الجِنِّ يُمْلي أحرُفي
................أبَداً وَلا غير الشَّجى مفتاحي
قد خُضْتُ حَرْباً فالحَروفُ كَتائبي
...........وَجَحافلي وَلَظى القريضِ سلاحي
وسَفائني عبرَ البُحور مَواخرٌ
............أسطولُ شعري في عُبابِ كفاحي
ما زلْتُ أبْحرُ في المُتون وأقتفي
....................أثرَ الجَمالِ بِحنْكة المَلّاح
وَأصُبُّ لحْني في سِقاءِ حَبيبتي
..............كيْ تسمَع الدنيا خَريرَ جراحي
وأشُمُّ أزهار الرُّبى مُتبتِّلاً
....................وَمتيَّما بنسائم الإصباحِ
عدنانُ كلًّ الحبِّ يغمرُ مهْجتي
..............والشكرُ ذابَ بعطرك الفوّاحِ