|
تمنّيتُ ، فاحتارتْ سطورُ صباحاتي![](clear.gif) |
وأطرقتُ أستهدي شــآبيبَ دمـعاتي |
أعوذُ بظلّي حين شفّ خِطابُهُ![](clear.gif) |
من الهجْر ، محمولاً على همْسِ تائاتي |
عسى ينتفي خَفقُ التساؤلِ عن فمي![](clear.gif) |
وأحمُلني تـلـقـاءَ نبضِ ابتهالاتي |
تناجي بأوصافِ الضِّفافِ شواطئي![](clear.gif) |
وكم أزبدتْ وقتَ الصــفاءِ مناجاتي |
فيا جيرةً رقّ الزمانُ لذكرها![](clear.gif) |
تعالَيْ نغنّي عن نخيلِ بداياتي |
ونُغضي عن الإيهامِ طَرْفَ فصاحةٍ![](clear.gif) |
لتـنـأى مع الواشي مَجاهيلُ آهاتي |
تُـقـبّـلُ أفنانَ البقاءِ بصيرتي![](clear.gif) |
وتنشرُ للآتين عِطرَ المســرّاتِ |
فمن لغةِ الميقاتِ بَدْءُ رسالتي![](clear.gif) |
وحولَ حمى بلقيس طافت حماماتي |
إذا أبهرَ الصرْحُ الممرّدُ إخوتي![](clear.gif) |
فقلبي وماضي العرشِ مستقبلٌ آتِ |
وإنّي من الأنجامِ صغتُ قلائدي![](clear.gif) |
وما أغفلت عينايَ رؤيا النبوءاتِ |
فِــداءً فؤادُ الدهرِ كلّ خريدةٍ![](clear.gif) |
تمنّت ، فأغشتْها عيونُ السمواتِ |
فلا الدربُ أضواها ولا ساءَ منزلٌ![](clear.gif) |
ولكن بهــاءٌ ماحـــقٌ بالجــراحــاتِ |
كقابِ كتابينِ السجلُّ طواهما![](clear.gif) |
فلستَ بخافٍ يا وميضَ العباراتِ |
تــأبّى شراعي عنهما متماهياً![](clear.gif) |
مع المَـنِّ والسلوى ، فكانت قصيداتي |
ألا فاحملوا ما استفَّ من فيه هُدهُدي![](clear.gif) |
جواهـــرَ وصْفٍ من أرائكِ جنّـاتِ |
وسارعْ أخا الفادين فالحسْنُ وارفٌ![](clear.gif) |
تـيـمّـمْ بــهِ ، واذكــرْ فُراتَ صباباتي |
هوامرُ غيثِ الحبّ تحتلُّ سِدْرتي![](clear.gif) |
فباحَ بما يهوى حنينُ خميلاتي |
لذاكَ صرفتُ النفسَ بالروح قانتاً![](clear.gif) |
أُداعبُها صِرفاً ومزجاً بكاساتي |
بنقطةِ باءٍ قـد تكسّرَ بوْحُها![](clear.gif) |
فكان الهوى ما كان من فَيْءِ واحاتي |
وكنتُ الذي أبكى جِرارَ هدوئهِ![](clear.gif) |
فلاذت بما أجراه كــلُّ المجرّاتِ |