بسم الله الرحمن الرحيم
أدلة وجوب طاعة الزوجة لزوجها من القرآن
د. ضياء الدين الجماس
عجبت ممن يدعون العلم وينكرون وجوب طاعة الزوجة لزوجها وأنه لم يرد بالقرآن الكريم بل في أحاديث ضعيفة فقط. بينما الأدلة القرآنية صارخة ومتعددة. وكذلك الأحاديث الصحيحة.
- من القرآن الكريم وجبت الطاعة بالتسلسل من الأعلى إلى الأدنى ( طاعة الله وطاعة الرسول وأولي الأمر) وتسلسل هذه الطاعة لا تنحصر في مجال الحياة الأسرية بل في المجتمع عامة:
قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ) وهذه الأية من جوامع الكلم تبين قانون الطاعة العام في كل شيء الإبن لأبيه والزوجة لزوجها والتلميذ لأستاذه والأستاذ لمديره والرعية لحاكمها طالما أن ولي الأمر لايخالف أمر الله ورسوله.
وتقرر الآية أن طاعة الرسول من طاعة الله تعالى فأي حديث صحيح يأمر المسلمين بشيء وجبت طاعته.
ومن الأدلة القرآنية التي تخص الزوجين قول الله تعالى : (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا)
تبين هذه الآية لكريمة أن الزوج هو ولي الأسرة بكل أفرادها (القوامية)، ومن قوله - (فإن أطعنكم ) دليل وجوب طاعة الزوجة لزوجها من القرآن الكريم بأمر الله تعالى.
ومن قول الله تعالى ( وأطيعوا الرسول) تدخل الأحاديث الشريفة التي تأمر الزوجة بطاعة زوجها أذكر منها كمثال وليس الحصر
-(إذا صلت المرأة خمسها و صامت شهرها و حصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت ) صححه الألباني .
-(... لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربّها حتى تؤدي حقَّ زوجها ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه " صححه الألباني
هذه عدة أدلة من القرآن الكريم والسنة الشريفة.
والحمد لله رب العالمين