أَساديّةٌ أنا؟
لن أُنكر أَنَّ مَلكةً تَعتَرِشُ كَياني، جَوهرةُ تَاجِها شَمسُ عِزٍّ لا تَغيبُ، وفي يَمينِها صَولَجانُ جَبروتِها المَهيبِ، تَعرفُ حُدودَ مُلكِها، وتَردُّ بِسيفِ أَنَفَتِها الطَّامِعَ والمُعتَدي، وَهوَ امتَطى أَطماعَهُ وَاقتَحَمَ قَصري فَرَدَدْت ..
أَوصَدتُ الأَبوابَ دُونَ رَغبَتِهِ بِالفرار، وَرَفَعتُ عَن أَوهامِهِ بِأَسرِي الأَستارَ، وَأَجهَزتُ عَلَيهِ فانتَشَيتُ، وَبِكلِّ بَهجَةٍ صَدَحتُ بِأُنشودَةِ نَصري وَمضيتُ. ..
وَمِلحاحًا فِي مُغامَرَتِها، عادَت روحُ ذلك الوَهمُ تَحومُ حَولَ العَرشِ مُؤَمِّلَةً سَبيَ المَليكَةِ فَصُعِقتُ، وَفَتَحتُ عَلَيها أَبوابَ سَادِيٍّة لا تَرحَمُ .. وَأَنهَيتُها وَمَا انتَهَيتُ..
أَسادِيَّةٌ بِهذا أَنا؟
أَم أَنَّ روحًا في أَعماقِ ذلك الوَهمِ تَتوقُ لِسياطِ العُقوبَةِ وَدَورِ الضَّحِيَّةِ.
?