|
مَا بالُ أهلي عن ضِفافي يَعزفونْ؟ |
أم هُمْ على وَتَرِ التَّجافي يعْزفونْ؟ |
وَيْلاه .. قلتُ ، وللوَجاهةِ حسْرةٌ |
تنبيكَ أنَّ ذوي المَلاحةِ يَخْذلونْ |
ما ساعَفوا النَّخْلَ المُعَمِّر ظلُّهُ |
فبكى على السَّعفِ الحزينِ مُخضْرمونْ |
أم قد تناسى الوردُ فضلَ وعودِهِ |
إذ كان يُملي ، والأكابرُ يكتبونْ؟ |
إن أخضرَ الرِّيُ الفؤادَ تملْمَلوا |
أمَّا إذا ظمىءَ الزَّمانُ يولْولونْ |
ما بالُ أهلي ، هل تقاصرَ سامرٌ |
في سعيهِ ، أم ليلُ ليلى ، والعيونْ!؟ |
لِمَ أدبرتْ جمَلُ البدور ، وواحتي |
تحكي انبهارًا في مداراتِ الفنونْ؟ |
لن ترحمَ المعنى فضاءاتُ المُنى |
كلا ، ولا عادَ الدِّيارَ الطيّبونْ |
أم إنَّها الدُّنيا ، وقد سئمَ الهَوى |
منها ، تُـبـعـثـرُ ما بقلبي يَجْمعونْ؟ |
وطنَ التلاقي ، بِدءَ آمالي وما |
أوحى الرَّبيعُ : متى تصدِّقك الظنونْ؟ |
ومتى تؤوبُ إلى الحنين بَلابِلٌ |
والقومُ تلقاءَ البَهـاءِ يغـــرِّدونْ؟ |
يبنونَ من صَرحِ الصَّفاءِ ثـقـافةً |
لا يحلُمونَ بغيرها ، أو يُضْمرونْ |
ماءٌ ، وخُضْرةُ أربُعٍ ، ورقائقٌ |
حاكى جَناها المُستفيضَ مُخلَّدونْ |
وتحمَّلوا ما لم تطقْهُ مروءةٌ |
من واردٍ أذكى أساه مثقَّفونْ ! |
يا بـالَ أهلي لو أويتَ إلى السَّنا |
مُتأمِّلاً ما أشعرَ المتـنـوّرونْ |
متذكِّرًا ما قد تراهُ مناسبًا |
من أسطرٍ ، ومشاعرٍ طيِّ الشجونْ |
ما أشرقَ الوجدانُ إلا باسْمِها |
أثرى بها التأريخُ ، والمسْتشْرقونْ |
هِيْ جُلُّها ازدهرتْ بأروقتي هُنا |
فعلامَ ردَّ جَنى المَباهجِ مُحْدَثونْ؟ |
حتى إذا ذاقوا رَحيقَ مَودَّتي |
راحوا بآراءِ الوُشاةِ يُرفّلونْ |
هلْ راقهم وجعَ الحروفِ فغرَّبوا |
أم إنَّهم فرطَ المَتاعبِ يُدْهنونْ؟ |
ما بالُ أهلي ، فاستفيقي مُهجتي |
إنّي أشَرْتُ ، عسى الحَبائبُ مُربعونْ |
إنّي سكبتُ من الصَّميمِ على الضُّحى |
شيَمَ الشَّميمِ ، وما اقتفاه المُنصفون |