|
تَنَاسَتْنِيْ عَسَى أنْسَى |
وَبَعضُ الودِّ لا يُنْسَى |
أتَدْخُلْ بِالوَفَا قَيْسًا |
لِتَخْرُجْ بِالجَفَا مَيْسًا ! |
إذَا حَاوَلْتُ أنْسَاهَا |
حَبَسْتُ الشَّوْقَ بِيْ حَبْسَا |
فَيُزْجِيْ في شَرَايِبْنِيْ |
ضَجِيْجًا يُوْجِعُ الرَّأسَا |
يُقَاضِيْنِيْ إلى قَلْبِيْ |
لِيَطْلُبْنِيْ مَتَى أمْسَى |
بِدَعْوَى أنَّنِيْ القَاسِيْ |
وَينفي أنَّهَا الأقْسَى |
لِيُصْدِرْ حُكْمَهُ القَاضِيْ |
قَضَاءً يَقْتَضِيْ عُرْسَا |
تَنَاسَى سَيِّدِيْ القَاضِيْ |
تَمَامًا حَظَّنَا النَّحْسَا |
لَقَدْ زُفَّتْ وَلا أدْرِيْ |
إلى صَنْعَا أمِ النِّمْسَا |
مَضَتَ عَامَانِ لَمْ أسْمَعْ |
لَهَا نَبْسًا وَلا هَمْسَا |
وَكَمْ فَتَّشْتُ في اليَاهُو |
سَألْتُ الفِيْسَ وَالوَتْسَا |
وَلَكِنْ لا صَدَى يَأتِيْ |
بَحَثْتُ فَلَمْ أجِدْ حِسَّا |
كَكَهْلٍ في صَقِيْعِ اللَّيْـ |
لِ أعْمَى يَطْلُبُ الشَّمْسَا |
لِمَ الإصْرَار يا قَلْبِيْ |
وَبِالأقْدَارِ طِبْ نَفْسَا |
لِمَ الإبْحَار في بَحْرٍ |
عَمِيْقٍ دونَمَا مَرْسَى |
دَعِ النِّسْيَان يُنْسِيْهَا |
لِيَكْنُسْ حُبَّهَا كَنْسَا |
فَلَيْلَى لَمْ تَعُدْ لَيْلَى |
وَإنْ عَادَتْ بَكَتْ قَيْسَا |