|
كَمِ اشْتَقْتُني ، واشْتقْتُ رؤيةَ (إنْسَاني) |
ورِفْقَــةَ أحْــــلامي ونَــومي بأحْضَــاني |
كَمِ اشْــتَــاقَ ثَغْـــرٌ عَـــابِسٌ لابْتِسَـــامَتي |
وعَينٌ ، جَفَـاهَا النّـومُ ، لَمْسَةَ أجْفَـــــاني |
لِمَ اشْتَقْتُ ،هَلْ عَنّي افْتَرَقْتُ ؟ بلى , بلى |
فَلَمْ أرَني ( لـو مَــــرّةً ) مُنْــــذُ أزْمَـــــانِ |
أَقَــامَ ال (أنَــا) في مَوطني مَعَ دَمْعـتي |
وهاجرْتُ (عَنِّي) بَاحِثًا عَـنْ (أنَـا) ثانِ |
ومَا كَـانَ عَيْبِي كَي ( أُغَيِّرَني ) سِــوى |
غُـرُورٍ وطِيْشٍ مِنْ (طَـلَالَ) ، وشَيْطَـانِي |
حَـرَقْـتُ سَفِــينَ الذِّكْـرَيَــــاتِ ، جَمِيعَهـا |
ظَنَنْتُ بِإغْــراقِي لَــهَـا سَـٰـوْفَ أنْسَـاني |
ظَنَنْتُ ، وضَـاعَ العُمْــرُ مِنِّـي بظِنَّتـي |
فقَدْ أصْبَحَتْ قُضْبَانَ سِجْني و سَـجَّاني |
لِتُمْسِــــكَ عَـنِّـي حَــاضِــرًا مُتَـلَـبِّسًـــــا |
بِجَـلْـبٍ و توزيــعٍ لوهْـــــمٍ و إدْمَــــــــانِ |
ضَللْـتُ قَـديمِـــاً، والجَديــــدُ أضَلَّنـي |
وبَينَهُمَــا ، سعْيًـا ، تُهَــرْوِلُ أحْـــــزَاني |
مَـتَـى أنْظُـــــرِ المِــــــرْآةَ ألْــقَ عِبَــــــارَةً |
( .. لِأحْـيَاءِ دُنْيَــانَا فَقَـطْ ، أيُّهَـا الفَـاني ) |
صَدَقْــتِ ، مُحَــالٌ دُونَ رُوحٍ بَقَـــاؤُنَـــــا |
وذِي الـــرُّوحُ أرْدَتْهَــا عَشَـــائرُ أدْرَانِـي |
ويَبْقَى غَــدي ( المـــوؤودُ ) قبْــل ولادةٍ |
كمَاضيــهِ ، مَــدفُـونًا بتـربَــةِ أوطَــــانِي |
أيَـأتيــه يَــومٌ مِثْـل أصْحَـــابِ كَهْفِنَـــا |
فيرْجِــعُ للدُّنْيَــــا بَصِيـرًا وألْقَــــاني ؟ |