أنا تجاعيد شيخ يبكي
على رحيل كل شيء
حتى على بقاءه حيا
إلى هذا الحين
أنا زورق صغير مرمي
في قلب الصحراء
قعر تنهشه الأفاعي
أعلاه الشواء
أنا الظلام المهشم
بين طيات
أزقة مدينة مهجورة
سقط جداري
فطعنتني ذكريات القوم
وأرْدتْني الشمس المقهورة
أنا التعجرف الصامت
للوحة فنان رحل منذ قرون
أنا الوعد البريء الكاذب
لأب فقير
أفنى عمرا
لإرضاء صغير
أنا متاهة رميت وسط
متاهة أكبر فتاهت
أنا فوضى من الحواس التائهة
من جبن العرب حتى في الألفاظ
صبي غريق وآخر
يرتعش تحت الأنقاظ
أنا لسانهم المقطوع
أنا الحب العربي
إذن أنا مخدوع
أيتها الحياة
أنا أحبو و أنت تركضين
تريثي قليلا
قفي يا سنين
أريد أن أحيا حتى أشهد
حرية الأفكار
واللون الحقيقي
للأزهار
قفي يا سنين
أريد أن أشهد حرية فلسطين
إتحاد العرب
منافستهم للصين
لكن الهيهات تضحك
من بعيد
و تقول من هذا الغبي
العني