|
عَنِ الشَّوْقِ نَشْدو ، لا نُطيقُ تَجافِيا |
نُؤسِّسُ للوصْلِ المُنيفِ قوافِيا |
نُحَطِّمُ أوْجَاعًا ، نَحيدُ عَنِ النَّوى |
نَميطُ عَنِ الوَقْتِ المُضاعِ المَساوِيا |
نُهَلِّلُ ، أو نُهدي الصُّدورَ مُوَشَّحًا |
كما أنْجَبَ الوَرْدُ النَّدِيُّ الأغانِيا |
لِتَخْضَرَّ أحلامٌ ، وَيَنْهَضَ خاطِرٌ |
وَتَمْضي مَغاني العُمْرِ تُشْجي المَغانيا |
فليسَ بِمُغْني الوَالهينَ أخا الهَوى |
سِوى لَحَظاتٍ تَسْتَرِدُّ الأقاحِيا |
مَعَ الصَّبْرِ – فَخْرًا – صُغْتُهُنَّ قَلائِدًا |
أُماهي طيوبًا – للذُّرى – وَمَعانيا |
وَأصْدُقُ بالوعْدِ الجَريءِ مُقَبِّلًا |
ثَنايا سُلافٍ يَذْرِفُ الشِّعْرَ زَاهِيا |
متى سَارَ صَبٌّ طَوَّقَتْهُ بَدائِعٌ |
وَإنْ آبَ إلْفٌ أتْرُكُ الأُفْقَ شَادِيا |
سَلامًا لِظِلٍّ ألْبَسَتْهُ جَواهِري |
أجَلَّ المَباني ، عَلَّمَتْهُ التَّصَافيا |
فَلا القَلْبُ لا التأريخُ يَذْكُرُ شاعِرًا |
إذا باتَ يَلْوي بالمُتونِ مُغاليا |
وَهلْ تَأتَسِي سُعْدى بغيرِ مُهَذَّبٍ |
أغَرِّ المُحَيَّا ، عاشَ يَجْني المَرَاقيا |
ثَرِيِّ الحَيا ، وَسْطَ البَهاءِ مُقامُـــــــهُ |
يُعانِقُهُ اللُّطْفُ الطَّريفُ غَواليا |
سَلامًا سَلامًا يا نَسيمَ حَبائبي |
سَأبْقى لِآياتِ التَّليدِ مُوافيا |
صَباحي يَقِينٌ ، ما اعْتَراهُ تَرَدُّدٌ |
فَمَا لِلَّيالي – يا زمَانُ – ومَا لِيا! |
وَيَشْهَدُ عَقْلي ، وَالمَبادىءُ ، وَالمَدى |
بَقيتُ لمَن صَانَ الجِوارَ مُواليا |
تُبادِلُني حُورُ الخُلودِ مَواقِفًا |
شَوَاعِرُ أنْسٍ تَجْعَلُ البالَ صافِيا |
فما بانَ " رُوجٌ " لا ، ولا قَيْدُ مِعْصَمٍ |
وَلكن جَلالُ البِشْرِ أحْيا الأمانيا |
يُزَيِّنُها نُورُ المَوَدَّةِ ، فانْجَــــــــــــلا |
جَمالُ فؤادٍ يَسْتَخِفُّ الدَّراريا |
عَنِ الشَّوْقِ يَحْدو ، عَنْ نَمير بَصِيرةٍ |
تَساخى عَلينا فاسْتَزَدْتُ أمالِيا |
فَلا تَعْجَبَنْ مِن وَفْرَةِ البانِ في اللِّقا |
حُبُورُ حَمَامِ " الطاقِ " هَزّ سَمائيا |
صَداهُ رِكابُ الطَّامِحينَ إلى السَّنا |
وَمَأوى سَناءٍ عاقَرَ الصَّحْوَ فانيا |
يُجانِسُني حِينًا ، وَحينًا يَزِفُّ لي |
مَعالِمَ حُسْنٍ ألْهَمَتْني المَراميا |