ما عاد يهواك الفؤادُ أتسمعُ ؟
ماعاد نبضٌ بي أنا لكَ يشفعُ
كمْ كنتَ تُرضيكُ الحواسُ جواريًا
تلكَ السّبايا لمْ تعُدْ لكَ تَركعُ
كيفَ الشّعور إذا الهوى مترفّعا
مِن فوق هذا العرش إذ بِكَ تُخلعُ
هذا الفؤاد الرّقَّ أودَعَهُ الثرى
قلبي عليهِ اليومَ لا تَتَرَبّعُ
قد جفّ بئرُ الصّبر بي متوجّعا
خذْ جَنْيَ ما كانت سِنونك تزرعُ
جَفِّفْ نَدَى وجهٍ بِبسمةِ وَجنةٍ
واقرعْ طبولَ الريح فيكَ فتُسمعُ
منك اكتفى صبري فوصلك كُفَّهُ
من غدرك الدّنيا عليَّ تَبَرَّعُ
ما نفع وصلٍ فيه ضُرٌّ جاثم
ما بات طُعمُ الوصل أصلا يُقْنِعُ
تلك العيون اجل ، تلاشى سحرها
ضعفي غدَا بِحصانةٍ يتمتّعُ
كم هزّني صيتُ الأحبّة في الورى
دوما الى عرش الهوى أتطلّع
نبضي له بالحُضن يأخذه دفًا
والفطرة الغبراء كم تتبضّعُ
وكمِ اكتفيتُ ومنهُ مُذ جرّبتهُ
حظّي انا فيه حصًى لا يُبلعُ
ماعدتُ أرغب في سماع سخافةٍ
الاسم حبٌ والسّلامُ لَيُرفَعُ