قبل أيام كانت قصيدتك المنتظرة باقة ورد عاطرة جاءت على شكل حروف قدمتها بين يديك هدية عيد علها تحظى بقبولك وتنتشي أن تكون على جيدك قلادة من معادن القلوب الخالصة..
واليوم تقفز الغيرة تصافحك . مالذي حدث ؟ ما مكان الغيرة هنا أيتها الأديبة الحاذقة؟؟؟ ترى أيحمد وجودها أم هو ضرب من المفاجآت المرة
أغار عليك من نظر العيونِ وأنات الفؤاد المستكينِ أغار عليك من شمس النهارِ تعلم وجنتيك لظى الحنينِ ومن مر النسيم أغار لما يداعب فيك أعطاف المتونِ ولو مسّتْ يميني منك كفاً لغرت عليك من مس اليمينِ وأعلم كم تحن إليك روحي فأحسدها على ذاك الحنينِ وما ناديت باسمك قطُّ إلا وغرت عليه من نَفَسي السخينِ أغار عليك من شفتيَّ لما تقبِّل مبسم اسمك يا ضنيني وكم خاصمت من خوفي عليكم دموعا لا تكلّ عن الأنينِ وأذكركم فتحسدني عليكم ضلوع صفّقتْ فيها شجوني ولو ناداكمُ يوما لساني لثارتْ غيرةً فيكم عيوني أكاد لفرط وجدي في هواكم أذيب الصخر من وهج الظنونِ ولولا الصبر أشربه كؤوسا قضيت العمر في جدب السنينِ وما يغني الشباب إذا تبدى عليل الحال مخضوب الجبينِ تؤرقه الحوادث كل حين بدمع العين أو سهد الجفونِ حبيبي لاتعذبني بقول يضج عليّ علات الطعينِ رأيتك تكسب الأغيار مدحا وإطراء يجن له جنوني و تأتلق القصائد منك تترى عرائس تمتطي ظهر الفتونِ ولا عجب فأنت البحر تلقي لنا بالحلْيِ والدر الثمينِ وليس بذاك من عتب ولكنْ أخاف عليك من حسد العيونِ