من السجال في الواحة
جيوش الرعب جاهزة
سـعيد ضاق من سـعد
ومن أمسٍ وما أفضى
ففــاض العمر أحزانـا
وأنهـاراً من الرمضـا
جيوش الرعب جاهزة
تثير الخوف والفوضى
ونهـر الحزن مندفــع
ويجعل مشينا ركضـا
فــــلا نــوم نعـــانقـه
وجفن العين ما أغضا
ولا يــوم أتى فرِحـــا
يريح القلب والأرضا
هي الأوجاع تصنعها
عقـول كلهــا مرضى
لها في الظلم مدرسـة
تجيـد الخمش والعضا
فهل يـا رب من فـرج
يزيل الكرب والبغضا
وهل نحيــاك يـا عمر
يسـالم بعضنا بعضــا
ويغــدو يومنــا طيـرا
يغــرد مثلمــا يرضى
ونزرع أرضنـا قمحـا
ونُتبـع كبونـا نهضـا؟