بيني وبينكِ قصَّةٌ لا تبلى..
وعيون شِعْرٍ ساهرٍ
لا أحلى
بيني وبينكِ أنهرٌ
وحواجزٌ،
وبحار ظُلمٍ راكبوها قتلى
الليلُ أعمى سمعه حادٌّ
وجلادٌ ..
وقوَّادٌ ..
وقام فصلّى
طُنٌّ من الأرقِ المقوى
شيخُ هذا الليلِ ...
قد ملّ الحياة وكلاَّ
رقدتْ على صدري ليالٍ
ليلةٌ شمطاءُ أبيضُ شعرُها،
يا ليلى.
رفضٌ بدون فمٍ،
تجاعيدُ النوى،
وعلاقةٌ بالعقمِ باتتْ حُبلى..
وجعي تفاصيلُ الهوى،
صارت مصاريني أفاعٍ
صرتُ أقطر غِلاّ
صُعلوكُ هذا العصر،
يعوي خلفيَ الوادي،
ومتخذا حفائيَ نعلا
متأبطا إبطي مشيتُ،
مشى الجدار برفقتي،
إني أخاف الظلاّ
وأخافني ..
لا باخعٌ نفسي على نفسي،
ولا يوما أرد بكلّا
..
جبل تراءى من بعيدٍ
في أقاصي أغنياتي ..
والفضول تدلى
عبد الكريمِ
عمامةٌ وكرامةٌ ..
والبندقية قصّةٌ لا تبلى
ترب المآذن والجبالِ
مجاهدٌ لا ينحني
إلا إذا ما صلى
-ما بالُ هذا الطبلِ دوما تابعٌ؟
-يا سيدي، همْ يضربونَ الطَبْلا
-المغربُ المحتلُّ كيف تركتهُ؟؟
-لا تأسَ .. ممن حرروه احتلا ..
-هذي البلادُ بلادُهم،
-وبلادُنا؟
-في القلب، عند الله عز وجلا
-هذا زمان الراقصاتِ ..
-ونحن أيضا راقصون تألما مبتلاّ
-اليومَ .. إسماعيلُ يذبحُ مرغماً
-ألأنهم حلموا بأنا قتلى؟
-اليوم ... يا ليت الفتى حجر ..
مضى عبد الكريم مضى:
-عسى ولعلا ..
* نشرت في جريدة المنعطف يوم الخميس 05 ماي.