يا ليتني كنتُ رُبَى ---أحوِي كِناساً وَظِبا
والعيشَ حرًّا مُطْلقاً ---بينَ جَناني جَلِبا
يرتعُ في رَبعي الهوى --من ناهداتٍ وصِبا
تُبذلُ أثماري وَنَهْـ --ري مِن فُراتَيهِ جَبى
فازرقَّتِ المياهُ في ---شُطآنِها بين زُبَى
الغصنُ غضٌّ ناعمٌ --يميلُ من هَبِّ صَبا
بين هدوءٍ ناعسٍ --قد أُغمدتْ فيه ظُبَى
البلبلُ الغرِّيدُ في ---أنغامهِ عَزفُ صَبا
والشمْألُ الفيحاءُ هبَّـ-- تْ من أفانينِ كِبا
♦ ♦ ♦
بينَ ثنيَّاتي بنا --تُ الدرسِ نصَّبنَ الخِبا
أطلقنَ شِعري في الفَضا --والنايُ شوقاً نحَّبا
هلا سمعتَ الشعرَ يا --من رأسهُ رأسُ الدَّبى؟
يا قاضياً يمنعنا ---من سُخطهِ أو مِن غبا
لا تمنعنْ حبًّا إذا ------حلَّ مكاناً طيّبا
إن باتَ ذا الحبُّ عَفي --فاً في غناهُ أَطربا
قلبكَ في تهويلهِ ----لمَّا يصدِّقْ مُحْبِبا
♦ ♦ ♦
قالت سعادُ: جئتَ لي؟ ---لا يا سعادُ، بَل إبا
قالت: لِم التصريحُ باسـ --م مَن كرهتُ مِن صِبا
(إبا) أحبَّتْ شاعراً ---- منسجماً مع الظِّبا
إن لم تصدِّق فاسأل ال --بناتِ من ذاتِ الخِبا
لما سألتهنَّ صا -----حَنْ: أمسِكوهُ مُذنبا
جُنَّتْ به، جنَّ بها ---في الحبِّ، ثم أَجنبا
يا أضعفَ الجنسين في --هجرٍ، ألستَ الأَكأبا؟
ألست من يَبكي النوى --في شعرهِ مُستعذبا؟
لمَّا استويتَ شاعراً -----هجرتَ أُختَنا إبا.
رابط الموضوع:
http://www.alukah.net/literature_lan...#ixzz49nae81u6