أنا هائمٌ فيكِ حتّى السحورِ
أنا صائمٌ عنكِ
كالماءِ والشَّهدِ
والعطرِ والوَردِ
والثَّغرِ والخدِّ
والغِيدِ والحُورِ
أنا صامتٌ عنكِ حتى الفطورِ
وما يَفعلُ الشِّعرُ حتّى السحورِ
يَصومُ الكلامُ مِن السِّحرِ عنكِ
ولا يُشبِعُ القلبَ نَجواه منكِ
ألا تَسمعينَ لذا النبضِ يَحكي
جميلَ التناجي؟
أما قالَ في لهفةٍ أنتِ تاجي؟
ومن لوعةٍ شوقُهُ غيرُ ناجي
فوانيسُ عينيكِ أطفالُ لَهوِي
إليها بشوقي الفراشاتُ تَهوي
أسجّلُ في راحتيكِ احتجاجي
أما زلتِ يا أنتِ ليلَ احتياجي؟
وإنّكِ نَجمي وفَجري ونوري؟
إذن فاسألي عنكِ ضِحْـكَ البدورِ
وآهةَ وجدي
ويا ريمُ رِفقا
فعيناكِ إفطارُ مَن هامَ شوقا
وتاقَ من القيظِ في العشقِ يُسقَى
من الماءِ والشَّهدِ
والعطرِ والوَردِ
والثَّغرِ والخدِّ
والغِيدِ والحُورِ
أتدرينَ أنّكِ غِيدي وحُوري؟
أنا هائمٌ فيكِ حتّى السحورِ
فيا مِنحةً مِن خيالِ غروري
أعيدي إلى القلبِ بعضَ السرورِ
محمد حمدي غانم
17/6/2016