|
نظمتُ في الحُبّ ما ضاقتْ به الكُتبُ![](clear.gif) |
فأيُّ فَوْتٍ بعيدَ الحُبّ يُكتتبُ |
حينًا أكتِّمُ وَصْفًا جال في نظري![](clear.gif) |
وأرسُمُ الحالَ أحيانًا ، وأرتقبُ |
يا مَن شواردُهُ في قاعِ أخيلتي![](clear.gif) |
فِعالُه من صميمِ الرُّوحِ تُكتسبُ |
أقدمْ على الحُبِّ مُشتاقًا لمدْرَستي![](clear.gif) |
فكمْ تعاظمَ في إقدامِنا الأدَبُ |
فلو رأيتَ عيونَ الشِّعْر ضاحكةً![](clear.gif) |
فسُلَّ فكرَكَ ، لا تهربْ كما هرَبوا |
وابغِ النَّجاةَ بأذواقٍ وفلسفةٍ![](clear.gif) |
سواهُما الآنَ في توصيفِهِ عَطَبُ |
بل ما سوى الرُّوحِ أضغاثٌ ، ومضيعةٌ![](clear.gif) |
ما عاد يجدي لغاها اللومُ والعتبُ |
رأيتَني زَمنًا بالجودِ مُتَّشحًا![](clear.gif) |
ما بالُ بالِكَ لا يدري بما أهَبُ |
لِحَدِّ أن أزهرتْ أغصان عاطفتي![](clear.gif) |
وأنتَ ظنُّكَ بالأشواكِ يَأتشِبُ |
رأيتَني بحياءِ الحُسْنِ مُلتحفًا![](clear.gif) |
بهِ تناهى جمالي فازدهتْ هُدُبُ |
متى سكبتُ دُميعاتي على طللٍ![](clear.gif) |
تفتَّح الذهنُ ، وانسابَ النَّدى العذبُ |
أقدمْ على الحبّ ، أغلقْ كلَّ نافذةٍ![](clear.gif) |
بها تُطِلُّ على من زادُه الرّيبُ |
فالنُّورُ - يا ثقتي - قد هزَّني ألقًا![](clear.gif) |
ثمَّ الأحبّة منّا هزَّهم طربُ |
كتبتُ في الحبّ أشياءً تليقُ بنا![](clear.gif) |
فمَنْ سيكتبُ يوم الضَّعنُ ينسَحبُ |
ومن يمثُّلنا في يوم يفقدُنا![](clear.gif) |
أم المودّات شيءٌ عند من ذَهبوا |
يا من شوارُدُهُ سحَّتْ فأوقفها![](clear.gif) |
من الأنا مانعٌ ، والشحُّ يحتطبُ |
مهلاً ، مداركنا نهجٌ وتربيةٌ![](clear.gif) |
روحيّةٌ ، ليس ينسى صفوَها النُّجُبُ |
كتبتُ حتى اعتراني مسُّ آهلةٍ![](clear.gif) |
ترابُها زعفرانٌ ، والمدى عنبُ |
يومًا تجاذبني ، دهرًا أجاذبها![](clear.gif) |
والغيدُ حولَ أغاني مهجتي قببُ |
تريدني غزلاً تهفو لمنطقه![](clear.gif) |
لا فضَّ فوك ، لقد أغرى الحَشا الأدبُ |
لا فضَّ فوك ، أما عاينتني مِقةً![](clear.gif) |
أما بَصُرتَ التي عَنَّت لها السُّحُبُ |
في كلّ منزلةٍ ، في كلّ تقفيةٍ![](clear.gif) |
ضربٌ تغنَّى على أوتادهِ السَّببُ |
جدَّدْتُها لزمانِ الوصلِ مُنتسبًا![](clear.gif) |
سقيتها ، فإذا صهباؤها الشُّهبُ |
يا من شواردُهُ مالتْ إلى سِنةٍ![](clear.gif) |
من الكرى ، قائداها الوهمُ واللهَبُ |
أكنت تبغي نهاياتٍ وأجنحةٍ![](clear.gif) |
عسى تطوف على الموتى وتحتسبُ |
أكنت تقفو بلا علمٍ شواطئنا![](clear.gif) |
تروم غيثًا له من ذاتنا نسبُ |
مَن مثل قلبيَ لو أنّي نطقت به![](clear.gif) |
لهامت الزُّهر في العلياء ، والحجبُ |
وهبته جُلَّ أفيائي وعافيتي![](clear.gif) |
وعدت نحويَ صبًّا حاله عجبُ |
ناشدت ثغرك يا من قصده طرَفي![](clear.gif) |
ولي إليه – كما للمنتهي – نسبُ |
روّحْ حناياك كالماضي الذي سطعت![](clear.gif) |
أقباسه بطريفٍ من دمي يثبُ |
روّحْ حناياك منّي إنّني فطنٌ![](clear.gif) |
واشربْ سلافيَ ما أهل الهوى شربوا |
واعلم – أخا الشعر – أنّى زرت باديتي![](clear.gif) |
بلمح طرفِ فؤادي ينتفي الوَصَبُ |
أقوم منتفضًا إن زارني شجنٌ![](clear.gif) |
وهل رأيت شجيًّا عودُه رطبُ ! |
فاسكتْ عن الظنّ موصولاً بأدمعنا![](clear.gif) |
هذا دليلٌ على أن العلا طلبُ! |