رمتْ نخلة الشطِّ تمرًا لها ‘‘‘على صفحة النهر لمَّا جرَى
فدقَّتْ على النهر دقَّ الدفوف وأهدتْ إلى عذبه سكَّرا
فتسمع لحنًا لها كلَّما ‘‘‘ رمتْ وترى إثرَ ذا أسْطُرا
تدور السطور على بعضها ‘‘‘‘ وبعد اتساعٍ لها لا تُرَى
كمثل السراب بدتْ واختفتْ ‘‘‘‘ وسرب المها إذْ أثارَ الثَّرى
فما إنْ بدا السرب حتَّى اخْتفى‘‘‘ وما إنْ رأى الدرب حتى جرى
تخال النخيل إذا حرَّكتْ ‘‘‘‘ عمائمَه الريحُ مستنفرا
وتسمع منه حفيفا كما ‘‘‘ هتاف الكمِيِّ إذا زمجرا
ترى الطَّلع في كفِّهِ قدْ بدا ‘‘ عناقيدَ نور بها نوّرا
: