اعلنت وزارة النقل الاسرائيلية أمس الخميس ان عددا من عناصر ميليشيا جيش لبنان الجنوبي السابقة ( مليشيات لحــد ) سيجندون من ضمن الف حارس اضافي خلال شهر لتأمين الامن علي الباصات الاسرائيلية.
وقال المتحدث باسم الوزارة ان هؤلاء العناصر الذين يتكلمون اللغة العربية، سيتلقون تدريبا خاصا علي رصد استشهاديين فلسطينيين محتملين.
*****************
خبر كهذا يذكرني بقصة اليهودي البغدادي الذي دأبَ على التقاط أي مسمار أو برغي أو قطعة معدنية من الشوارع أثناء تجواله .. فلما سألوه عن طبعه الغريب أجابهم بأنه سيأتي الوقت كي أستفيد من هذه الاشياء التافهة والتي لا تساوي شيئا في نظركم !..
لقد تحولت حكوماتنا وأنظمتنا لمسماير وبراغي ملقاة على قارعة الطريق , ومن عجب أن بعض المواطنين لا تطأها بأقدامها بل تعظمها وتحاول تلميعها وإزالة الغبرة والقاذورات عنها .. فما حاجتنا لمثل هذه الاشياء الملقاة على الأرض إن كان المستفيد منها أعداؤنا ولا ينالنا منها سوى تشوية شوارعنا بأشكالهم وصورهم الغير سارَّة أو وربما وخزت أقدام من يطأها .... ومع هذا نجد أن يهوديا ينصحنا بأن لا نزهد بهذه ( ألأشياء ) بالرغم من قذارتها وصدئها فربما فقدناها ومرت بنا ظروف وأوضاع نقول فيها ( سقى الله زمن صدام حسين ) كما يقول الآن من سألوه بالأمس . !!!
قيل أنه كان عند أعرابي كلبٌ عميلٌ – أكرمكم الله – فقرر قتله , ولكن القوم قالوا له قبل أن تقتله إقنعنا بأن كلبك عميلٌ .. وعميلٌ لمن؟؟! فقال لهم لقد اقتنيته كي يحرس الغنم من الذئاب ولكني وجدته لا ينبح عليها حين إغارتها على القطيع بل الأدهى من ذلكَ أنه لا يحرك ساكنا وهو يرى بعينيه الذئاب تلغ في دم القطيع ولا أستبعد إن لم يكن هوَ الذي يدل الذئاب إلى مكان الحظيرة .. فما الفائدة منه إذن ؟
فنصحه القوم بإبقائه فربما جاء الوقت الذي يُستفادُ منه !
لم يستوعب الأعرابي هذه النصيحة فزاد به الفضول لمعرفة قصدهم .. فسالهم ماذا تعنون بإبقائه ؟
فقالوا له : ربما يأتِ عليكَ وقتٌ لن تجد ما تنتعله إلا جلد هذا الكلب !!
بكى الرجل وقال لهم ... والله لم تنصحوني بخير, وإنما الخير في قتل هذا الكلب شر قتله ! فوالله إن المشي حافيا لهو أشرف بكثير من انتعالي لجلد كلب .
في الختام / تبا لهذه المسامير والقطع المعدنية الصدئة وللكلاب .. ولم يبق عندي ما أقوله ! ويكفي أنني أعي وأفهم , ولا يهمني رأي من يكتبون لكـــن هكذا ( لاكن ) ..!!
جمال حمدان