إن سمح لي الأخ أبو الأمين :
أخي الدكتور عبدالستار
حسبما فهمت من ردّك أن في القافية سناد التأسيس وهو حرف الألف الذي أشرت له في بعض الضروب.
وأنا لا أراه تأسيسا لأن تعريف التأسيس أن يأتي قبل الروي بحرف متحرك كما في ( السواحل , المعامل , القوافل )
بينما في القصيدة هناك حرفان بينه وبين الروي الذي هو حرف الشين , ولو كان تأسيسا لكان يفترض أن يسيبق الشين بحرف متحرك واحد وعلى سبيل المثال ( طائش , راعش , عائش )
بينما لا يفصل بين التأسيس والروي إلا حرف الدخيل ... هذا رأي ,
والرأي الآخر هو حتى لو جاء ألف تأسيس لا يعتبر تأسيسا إن كان بكلمة منفصلة :
كقول عنترة بن شداد :
ولقد خشيت بأن أموت ولم تدر ... للحرب دائرة على ابني ضمضمِ
الشاتمي عرضي ولم أشتمهما ... والناذرين إذا لم ألقهما دمي
كما هو واضح أتى عنترة ( هما دمي ) مع ( ضمضم )
والضروب التي اقتبستها جاءت الألف في كلمة والروي في كلمة أخرى , إضافة إلى ماذكرته في الرأي الأول.
تحياتي وتقديري